منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو تقول إن التراجع الاقتصادي يعيق معركة مكافحة الجوع في أوروبا ووسط آسيا

الفاو تقول إن التراجع الاقتصادي يعيق معركة مكافحة الجوع في أوروبا ووسط آسيا

media:entermedia_image:33ca7527-1afb-4473-ac4c-fcf8d6a96f7a
قال جاك ضيوف، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، إن التراجع الاقتصادي والأزمة المالية يهددان المكاسب التي تحققت في مجال مكافحة الفقر وانعدام الأمن الغذائي في أوروبا ووسط آسيا.

وقال ضيوف "إن 50 مليون شخص في المنطقة قد خرجوا من تحت خط الفقر منذ عام 1998، وفي وسط آسيا فإن عدد الجياع انخفض بنحو 40% ليبلغ 6 ملايين خلال الأعوام 2004 و2006".

وتوضح دراسات الفاو أن التراجع الاقتصادي قد أضعف الزراعة على وجه الخصوص في أوروبا ووسط آسيا، وهي دراسة أيدها البنك الدولي الذي قدر أن المنطقة تعرضت لأسوأ أزمة في تاريخها.

وقال ضيوف "إن التحسن الملحوظ في مستوى المعيشة الذي تحقق خلال العقد الماضي قد يتأثر سلبا بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية".

جاءت تصريحات المدير العام أمام الاجتماع السابع والعشرين للمؤتمر الإقليمي لأوروبا والمنعقد حاليا في أرمينيا.

وأكد ضيوف أن الشواهد كلها تشير إلى أنه لا يوجد بديل أقوى من الاستثمار في الزراعة لتحفيز النمو والقضاء على الجوع والفقر.

وطالبت الفاو بضرورة تخصيص الموارد المالية اللازمة والتي تقدر بنحو 44 مليار دولار سنويا لتمويل مشاريع البنية التحتية والتكنولوجيا لمساعدة صغار المزارعين في الدول الفقيرة.

وأكد ضيوف أن تعزيز الزراعة في أوروبا ووسط آسيا يمكن أن يساعد في محاربة انعدام الأمن الغذائي في أجزاء أخرى من العالم، مضيفا أنه مع زيادة الموارد يمكن إصلاح 10 ملايين هكتار من الأراضي للزراعة في كازاخستان وروسيا وأوكرانيا.

وقال المدير العام "معا يمكننا القضاء على الجوع على كوكب الأرض، إلا أن ذلك يتطلب التحرك من الكلام إلى الأفعال وقبل كل شيء أن نفعل ذلك بسرعة".

وكانت الفاو قد أطلقت بداية الأسبوع حملة عالمية على الانترنت للتوعية بمحنة مليار شخص في العالم يعانون من الجوع.