منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة يؤكد أنه وعلى الرغم من التحديات فإن بوروندي يمكن أن تكون مثالا للديمقراطية في المنطقة

مبعوث الأمم المتحدة يؤكد أنه وعلى الرغم من التحديات فإن بوروندي يمكن أن تكون مثالا للديمقراطية في المنطقة

بتري
قال ممثل الأمين العام التنفيذي في بوروندي، تشارلز بتري، أمام جلسة لمجلس الأمن اليوم إنه وبعد سنوات من الحرب العرقية التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأشخاص، فلدى بوروندي فرصة لوضع معايير جديدة للسلام والديمقراطية في المنطقة بحلول الانتخابات القادمة على الرغم من التحديات الكبيرة.

وقال بتري "إن هذه لحظة تاريخية بالنسبة لبوروندي وللمنطقة تمهد لانتهاء المرحلة الانتقالية"، ففي عام 2005 أجرت بوروندي انتخابات أدت إلى تشكيل حكومة منتخبة ديمقراطيا.

وأضاف "والآن وفي عام 2010 سيكون لدى البلاد فرصة لإبداء النضج السياسي، فبلد كان يعصف بها العنف الداخلي حتى القريب العاجل يتطلع الآن إلى استبدال حكومة منتخبة ديمقراطيا بأخرى".

وفي بيان صحفي صادر بعد الاجتماع، رحب أعضاء المجلس بالتقدم المحرز حتى الآن ودعوا كل الأطراف وبدعم من المجتمع الدولي إلى التزام اليقظة لمنع أي تراجع والوقوع في العنف مجددا وخصوصا بين مجموعات الشباب.

ومع إبداء كل الأطراف للتفاؤل الحذر بشأن الانتخابات، تعهد بتري باستمرار انخراط الأمم المتحدة لضمان ترجمة هذا التفاؤل الحذر إلى واقع، مشيرا إلى أن 3.5 مليون ناخب سجلوا للتصويت في الانتخابات.

وستجرى الانتخابات المحلية يوم 21 من الشهر الجاري والانتخابات الرئاسية يوم 28 حزيران/يونيه مع جولة ثانية في تموز/يوليه إذا ما دعت الضرورة.

وقال الممثل التنفيذي إن هناك 17 مرشحا رئاسيا وإن ضمان الأمن يعد من الأولويات بالنسبة للحكومة وشركائها، مشيرا إلى أنه سيتم نشر عدد كبير من المراقبين الدوليين.

كما أشار إلى دور الأمم المتحدة الهام في الإعداد للانتخابات وذلك بتنسيق المساعدات الدولية ومراقبة الوضع على الأرض والمساعدة في سد فجوة التمويل والمساعدة في توزيع البطاقات الانتخابية وبناء القدرات في مجال الأمن وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام.

وقال بتري "إن الانتخابات القادمة ستمثل ذروة عقدين من العمل الجاد من أجل السلام من قبل الشعب البوروندي وقياداته وقيادات المنطقة والقارة الأفريقية وشركاء بوروندي على المستوى الدولي".