مفوضية شؤون اللاجئين تحث أستراليا على النظر في خيارات بشأن طالبي اللجوء السياسي

وكانت الحكومة الأسترالية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستجمد مؤقتا طلبات اللجوء السياسي للأشخاص القادمين من أفغانستان وسري لانكا عبر المراكب وأنها ستعيد فتح قاعدة جوية نائية في شمال غرب البلاد لإيوائهم.
وقد وصل أكثر من 1800 شخص إلى أستراليا عبر المراكب منذ بداية العام الحالي، معظمهم من أفغانستان وسري لانكا.
وبينما تقر المفوضية بالقيود والمعوقات حول قدرة استيعاب مركز الاحتجاز في جزيرة كريسماس، إلا أن اختيار قاعدة كرتن الجوية النائية سيجعل توصيل الخدمات الاجتماعية صعبا للغاية.
وقال ممثل المفوضية الإقليمي، ريتشارد تولي، "إن الاعتقال الإجباري وتعليق طلبات اللجوء السياسي والبعد الجغرافي لقاعدة كرتن الجوية ودون أية مراقبة من النظام القضائي، أمر يثير القلق بصورة كبيرة".
وأضاف "أن التجارب توضح أن مثل هذه التدابير عادة ما يكون لها تأثير سلبي على صحة وسلامة الأشخاص المتأثرين بتلك القرارات خصوصا الذين يعانون من آثار نفسية بسبب التعذيب أو غيره قبل الوصول إلى هذه البلاد".
من ناحيتها رحبت المفوضية بقرار السلطات الأسترالية بنقل الصغار الذين ليسوا برفقة أحد من ذويهم إلى مدينة بورت أوغستا وهو خيار أفضل من مركز الاحتجاز في جزيرة كريسماس.
وقال تولي "إن اعتقال الأطفال أمر غير لائق ونأمل أن تكون بورت أوغستا مفتوحة وتتوفر فيها الخدمات اللازمة لحماية الأطفال".
وستواصل المفوضية مشاوراتها مع الحكومة حول كيفية الحد من تأثير قرار تعليق طلبات اللجوء السياسي والاحتجاز الإجباري على صحة وسلامة طالبي اللجوء في أستراليا.