منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان يحث على بذل المزيد من الجهود لتفادي قتلى بين المدنيين

مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان يحث على بذل المزيد من الجهود لتفادي قتلى بين المدنيين

دي مستورا
أعرب الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان، سيتفان دي مستورا، عن قلقه إزاء الوفيات بين المدنيين بسبب العمليات العسكرية الدولية، وحث على بذل المزيد من الجهود لحماية غير المحاربين.

ففي 12 من الشهر الجاري قتل أربعة مدنيين وأصيب 18 في منطقة زهاري بإقليم قندهار عندما فتحت القوات العسكرية الدولية النار على إحدى الحافلات.

وقال دي مستورا "إنني حزين للغاية وقلق بصورة كبيرة بسبب هذه الخسارة في أرواح المدنيين وأدعو مجددا كل أطراف النزاع إلى بذل كل ما بوسعهم للتقليل من إلحاق الأذى بالأفغان العاديين واتخاذ كل تدابير الحيطة والحذر للتمييز بين المدنيين والمسلحين".

وقال دي مستورا إنه يقدر قرار القوة الأمنية الدولية (إيساف) إجراء تحقيق في الحادث، ورحب أيضا بالتوجيهات الجديدة لقائدها بشأن استخدام القوة المفرطة، مشيرا إلى رغبته في رؤية تطبيقها في أسرع وقت ممكن.

وجاء حادث يوم الاثنين الماضي بعد وقوع عدد من الحوادث المماثلة التي راح ضحيتها مدنيون، ففي السادس من الشهر الجاري قتل أربعة مدنيين وفي شباط/فبراير أسفرت غارة ليلية عن مقتل ثلاث نساء ورجلين.

وقال دي مستورا "إن هذه ظاهرة مقلقة ويجب أن نبذل الجهود لوقفها".

من ناحية أخرى دعا الممثل الخاص لإجراء تحقيق دقيق في قضية ثلاثة إيطاليين يعملون في الحقل الطبي وستة من زملائهم الأفغان تم اعتقالهم في العاشر من الشهر الجاري في إقليم هلمند.

وكانت السلطات الأفغانية قد اعتقلت المجموعة بعد مزاعم بوجود أسلحة مخبأة في مخزن تابع للمستشفى الذي يعملون به.

ويعمل الإيطاليون في منظمة غير حكومية تعمل في المجال الطبي في أفغانستان منذ أكثر من عشر سنوات وتوفر الخدمات الطبية في الإقليم.

وقال دي مستورا "آمل أن يكون هذا الاعتقال بسبب سوء تفاهم، فالعاملون الدوليون يخاطرون بحياتهم للعمل في أماكن مثل هلمند".

كما شجب دي مستورا الاعتداء الذي وقع على حافلة تقل العاملين في إزالة الألغام الأسبوع الماضي، حيث قتل خمسة منهم وجرح 16 عندما انفجرت قنبلة على الطريق.

وقال الممثل الخاص "إن إزالة الألغام نشاط إنساني محايد يجعل الأرض آمنة لجميع الأفغان بصرف النظر عن العرق أو الانتماء السياسي، وأدعو جميع الأطراف إلى احترام هذا العمل المنقذ للحياة وحياد من يعملون فيه".