منظور عالمي قصص إنسانية

إعادة فتح مكاتب الأمم المتحدة في المدينة الرئيسية في شمال اليمن

إعادة فتح مكاتب الأمم المتحدة في المدينة الرئيسية في شمال اليمن

media:entermedia_image:18dfa259-3678-48f5-a05b-ef05f58e12e5
تم التصريح لوكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في اليمن بإعادة فتح مكاتبها في المدينة الرئيسية المتضررة من النزاع شمال البلاد، وهي خطوة يتوقع أن تسهل من وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من الناس الذين شردوا نتيجة للصراع.

وكانت المكاتب قد أغلقت في آب/أغسطس من العام الماضي بعد تصاعد حدة القتال في مدينة صعدة.

وأعطت الحكومة اليمنية الضوء الأخضر لإعادة فتح المكاتب في أعقاب زيارة بعثة رفيعة المستوى من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية لصعدة يوم الأربعاء. وكان برفقة البعثة اثنان من كبار المسؤولين الحكوميين الذين يعملون في مجال الإغاثة وتلبية احتياجات الأشخاص المشردين داخليا.

وخلال الزيارة طلبت السلطات المحلية مساعدة إضافية حتى تتمكن من التعامل مع النتائج المترتبة على النزوح وتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم.

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالإنابة المقيم في اليمن "هناك حاجة ملحة للمساعدة الإنسانية في صعدة"، مضيفا "شاغلنا الرئيسي في هذا الوقت هو تأمين وصول المساعدة فورا وبدون عوائق إلى السكان المتضررين. لذا فإننا نرحب بإعادة فتح مكتب الأمم المتحدة في صعدة، ولكن ما زلنا نطالب بفرص الوصول إلى كامل محافظة صعدة".

وكان القتال بين الجماعات المسلحة وقوات الحكومة قد قطع الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق واسعة من محافظة صعدة. ولكن وقف إطلاق النار الذي أعلن في 11 شباط/فبراير الماضي قد مهد الطريق أمام زيادة فرص الوصول.

وقال جيان كارلو تشيري، ممثل برنامج الغذاء العالمي، الذي ترأس البعثة "إن صعدة تعد واحدة من المحافظات الأكثر تضررا من الجولة السادسة من القتال. ونحن نوجه تقديرنا وشكرنا لاسيما للعاملين في المجال الإنساني الذين واصلوا تقديم المساعدة إلى الآلاف من الناس خلال الحرب وإنقاذ حياة المئات".

وهناك حاجة أيضا لوصول المساعدات إلى مناطق أخرى في محافظات صعدة والجوف وعمران. وأعاق انعدام الأمن والألغام توزيع المساعدات الإنسانية في أجزاء من هذه المحافظات.

ويتلقى حوالي 250،000 نازح المساعدات عبر خمس محافظات متضررة من الصراعات: حجة وعمران وصعدة والجوف وصنعاء. ويعيش ما يقرب من 10 في المائة منهم في مخيمات، في حين يتم استضافت 90 في المائة في المجتمعات المحلية أو أنهم ينتشرون في مواقع مختلفة.

ولا يزال تمويل العملية الإنسانية يشكل مصدر قلق بالغ. حيث لم تتم تغطية سوى 20 في المائة (35 مليون دولار) من مبلغ 177 مليون دولار المطلوب للمساعدات الإنسانية في اليمن هذا العام. وقد اضطر العديد من وكالات الأمم المتحدة إلى اللجوء إلى الاقتراض الداخلي من برامج المساعدات الأخرى للحفاظ على البرامج المنقذة للأرواح في اليمن.