منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: يجب القضاء على ممارسات الرق

الأمين العام: يجب القضاء على ممارسات الرق

media:entermedia_image:7395fbcc-8208-48de-8800-1ad23c1bd6c5
حذر الأمين العام بان كي مون اليوم من استمرار مزاولة الرق والممارسات الشبيهة بالرق في أجزاء كثيرة من العالم، ودعا إلى تجديد الالتزام الدولي لضمان القضاءعلى جميع أشكال الرق نهائيا.

وقال الأمين العام في رسالة وجهها بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر الأطلسي "يجب علينا خلق مناخ لا يقبل فيه بأي شكل مثل هذا الاعتداء والوحشية".

وأضاف الأمين العام "إحدى هذه الطرق هي تذكر الماضي وتكريم ضحايا تجارة الرقيق عبر الأطلسي. بتذكير أنفسنا بالمظالم الماضية، نحن نساعد على ضمان عدم تكرار مثل هذه الإساءات المنهجية لحقوق الإنسان".

مشيرا إلى أن الرق قد تحور وعاود الظهور في أشكال حديثة - بما في ذلك عبودية الدين، وبيع الأطفال، والاتجار بالنساء والفتيات لممارسة الجنس - وقال الأمين العام إن جذور الرق "تكمن في الجهل والتعصب والجشع".

وقادت دوافع مماثلة الإبعاد القسري لملايين المواطنين من أوطانهم في أفريقيا من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر.

وقال الأمين العام في رسالة اليوم "وحقق أولئك الذين سيطروا على تجارة الرقيق عبر الأطلسي أرباحا ضخمة على حساب الموت والبؤس والاستغلال. وقد عرّض تجار الرقيق هؤلاء المهاجرين وذريتهم للقسوة الجسدية والعقلية والعاطفية".

ويذكر أن الجمعية العامة خصصت يوما دوليا لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر الأطلسي في عام 2007، لتكريم الأفارقة الذين يقدر عددهم ب 28 مليونا اجبروا على مغادرة ديارهم بالقوة من اجل استعبادهم في مستعمرات في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وجزر الهند الغربية.

وقال السيد بان إن آثار تجارة الرقيق عبر الأطلسي واضحة في جميع البلدان التي مارستها، وينبغي أن تستخدم لأغراض ايجابية.

وأشار أيضا إلى الإنجازات التي حققها الذين قاتلوا لإنهاء العبودية وضمان التمسك بالقيم التي تمثلها الأمم المتحدة، وهي التسامح، والعدالة، واحترام كرامة وقيمة جميع البشر.

والرق محظور بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأعيد تأكيد هذا الحظر في الوثائق الدولية، بما في ذلك في إعلان ديربان الذي اعتمد في عام 2001 في المؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية.

وتخليدا لذكرى ضحايا الرق، وللتذكير الدائم بتجارة الرقيق عبر الأطلسي تخطط الأمم المتحدة لإقامة تمثال في مقرها الرئيسي في نيويورك يتوقع الانتهاء منه في عام 2012. ولم يتم الإعلان عن التصميم بعد.