منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تنظم حلقة دراسية حول استمرار الجهود الفلسطينية للبناء رغم التحديات

الأمم المتحدة تنظم حلقة دراسية حول استمرار الجهود الفلسطينية للبناء رغم التحديات

بان كي مون في خان يونيس بغزة
قال الأمين العام بان كي مون اليوم إنه على الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة، تستمر الجهود الفلسطينية نحو الإصلاح وبناء المؤسسات والتنمية بهدف إقامة الدولة الفلسطينية.

وأضاف السيد بان في رسالة ألقيت نيابة عنه في الجلسة الافتتاحية لحلقة الأمم المتحدة الدراسية بشأن تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني أنه "من الأهمية بمكان أن تستمر السلطة الفلسطينية في تحقيق تقدم في أجندة بناء الدولة بينما تسعى جاهدة للوفاء بالتزامات خارطة الطريق الأخرى بشكل كامل، بما في ذلك وضع حد للتحريض ضد إسرائيل".

وقال الأمين العام في الرسالة التي قام بقراءتها ماكسويل جيلارد، نائب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن جهود الإصلاح الفلسطينية قد أسهمت في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.8 في المائة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقا لما ذكره المكتب المركزي الفلسطيني للإحصاء.

وحث السيد بان المساهمين الرئيسين في بناء الدولة الفلسطينية على تحويل مساعداتهم للسلطة الفلسطينية من خلال حساب الخزينة الموحد، ودعم الأولويات التي حددتها السلطة لعام 2010.

وأضاف الأمين العام "إنني أرحب بالتحويلات الأخيرة التي تعتبر حيوية لدعم ميزانية عام 2010، وأشجع بقوة المانحين الذين لم يقوموا بتحويل الدعم المالي بعد العمل على ذلك".

ومع ذلك، أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء الوضع في قطاع غزة، قائلا انه خلال زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع، لم يرى انتعاش مدنيا واسع النطاق بعد أكثر من عام على انتهاء النزاع في غزة وجنوب إسرائيل.

وقال السيد بان " لا تزال إعادة إعمار المباني المدمرة والمتضررة والبنية التحتية من مستحيلة تقريبا بسبب الإغلاق الإسرائيلي المستمر وما ينتج عنه من نقص في المواد".

وأضاف قائلا انه كان على علم بموافقة الحكومة الإسرائيلية على عدد من مشاريع الانتعاش المدنية، وبموافقتها أيضا على توسيع قائمة الواردات إلى قطاع غزة لتشمل الألمونيوم لإطارات النوافذ.

وتقام الندوة والتي تستمر يومين في فيينا تحت رعاية اللجنة المعنية بممارسة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

وقال السيد زاهر تانين، رئيس وفد اللجنة، إن موقف اللجنة يتخلص في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية من دون شروط مسبقة للسماح للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على جميع الأراضي المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.

وأضاف، أن "اللجنة مقتنعة بأن وحدها المشاركة الدولية الجادة والمتواصلة فقط ستحقق التسوية السلمية والتفاوضية لجميع القضايا المعلقة، وتعكس الدعم المتزايد للقوى الراديكالية التي تعزز العنف والنهج الأحادي لإنهاء النزاع.