منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يقول إن تمكين المرأة يزيل العقبات التي تحول دون تحقيق أهداف التنمية

الأمين العام يقول إن تمكين المرأة يزيل العقبات التي تحول دون تحقيق أهداف التنمية

media:entermedia_image:39566e1c-4178-409d-af4f-b5577e87c491
قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون اليوم إنه وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على اتفاق زعماء العالم على القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، لا يزال تمكين المرأة يشكل عنصرا ضروريا في تحقيق أهداف التنمية.

وقال السيد بان أمام لجنة وضع المرأة اليوم، خلال احتفالات الأمم المتحدة باليوم الدولي للمرأة، الذي يتم الاحتفال به سنويا في 8 آذار/مارس، قال

"حتى تتحرر النساء والفتيات من الفقر والظلم، تبقى كل أهدافنا - السلام والأمن والتنمية المستدامة - في خطر".

ويصادف هذا العام الذكرى الخامسة عشرة لاعتماد إعلان بكين ومنهاج العمل - نتائج المؤتمر العالمي الرابع المعني بالمرأة في بيجين في عام 1995 - الذي لا يزال أكثر إطار سياسة عالمية شمولا لتحقيق أهداف المساواة بين الجنسين، والتنمية والسلام.

وأعلن زعماء العالم الذين حضروا القمة في العاصمة الصينية أن المشاركة الكاملة للمرأة في جميع مجالات المجتمع، بما في ذلك عملية صنع القرار والوصول إلى السلطة، هي أمور أساسية لتحقيق التنمية والسلام.

وقال الأمين العام اليوم إن هناك علامات منذ هذا الاجتماع الهام، تشير إلى حدوث تقدم. فمعظم الفتيات تحصلن على التعليم، وخاصة في المستوى الابتدائي، في حين أن عددا متزايدا من البلدان لديها سياسات وتشريعات داعمة لتحقيق المساواة بين الجنسين والصحة الإنجابية.

وأضاف أن النساء، بما في ذلك نائبةالأمين العام آشا روز ميجيرو، وزيرة الخارجية التنزانية السابقة، هن أكثر احتمالا للمشاركة في الحكومة، ويعملن أيضا على حشد الدعم العالمي من أجل المساواة والارتقاء.

واستطرد السبد بان قائلا "لذا، ونحن ننظر إلى بجين، لدينا الكثير مما تفخر به. الفخر ولكن ليس الرضا عن الذات "، وقال، إنه، باعتباره ابنا، وزوجا وأبا وجدا لفتيات، جعل تمكين المرأة من الأولويات.

وأشار إلى أن الظلم والتمييز ضد المرأة ما زال قائما في جميع أنحاء العالم، ويتبلور في أعمال عنف في بعض الحالات، وان أكثر من ثلثي النساء مروا بتجربة العنف في حياتهم، وغالبا على يد شريك حميم وهي أكثر التجارب شيوعا.

وكان الأمين العام قد أعلن في أيلول / سبتمبر الماضي، أنه سوف يتم دمج أربع وكالات ومكاتب للأمم المتحدة - بما في ذلك صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفيم) - لخلق كيان جديد واحد داخل الهيئة العالمية لتعزيز حقوق ورفاه النساء في جميع أنحاء العالم، والعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين.

وحث السيد بان كي مون اليوم الجمعية العامة على تبني القرار "بدون تأخير" لإقامة هذا الكيان الجديد. وأعرب أيضا عن رغبته في أن يكون مثالا يحتذى به، مشيرا إلى الانجازات العديدة التي أحرزتها الأمم المتحدة لإعطاء المرأة صوتا أقوى.

جدير بالذكر أنه يوجد حاليا، أكثر من أي وقت آخر، في تاريخ الأمم المتحدة عدد كبير من النساء يشغلن المراكز العليا في المنظمة، في ارتفاع بنسبة 40 في المائة عن السنوات الثلاث الماضية.

وأضاف، "لكن هذا لا يكفي"، مشيرا إلى أن المرأة لا تزال ممثلة تمثيلا ناقصا في مجالات مثل حفظ السلام.

وأثنى على عمل الأمم المتحدة، مثل الخطة الجديدة التي تستخدم التكنولوجيا القديمة لتوصيل الكهرباء إلى مئات القرى في بوركينا فاسو لتوفير ساعات العمل، مما يسمح للنساء بالذهاب إلى المدرسة، وزيارة العيادات الطبية.

وقال السيد بان،" إن مثل هذه المبادرات، تمكننا من تحسين حياة مئات الملايين من النساء والفتيات"، فضلا عن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وهي الأهداف الثمانية المتفق عليها عالميا لخفض مستوى الفقر والجوع والأمية وغيرها من المشاكل إلى النصف، بحلول عام 2015.

من جانبها، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بالتعاون مع منظمات الإعلام الدولية والإقليمية، مبادرة "المرأة تصنع الخبر" السنوية، التي تسعى إلى زيادة الامتثال لإعلان بكين وتعزيز المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام.

وتسعى حملة هذا العام إلى بدء تبادل عالمي حول أهمية المؤشرات المتعلقة بالنوع الاجتماعي لمنظمات وسائط الإعلام والحاجة إليها.

وتشمل المنظمات التي أيدت المبادرة، الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الإذاعات الأوروبية واتحاد إذاعات منطقة آسيا والمحيط الهادئ.