منظور عالمي قصص إنسانية

خبير الأمم المتحدة ـ التحديات التي تواجهها الشعوب الأصلية في بوتسوانا تتطلب اتخاذ إجراءات حكومية

خبير الأمم المتحدة ـ التحديات التي تواجهها الشعوب الأصلية في بوتسوانا تتطلب اتخاذ إجراءات حكومية

media:entermedia_image:6d2865f1-706b-47e7-ab62-cbcbeac0f8a1
أشار تقرير جديد قدمه خبير مستقل في الأمم المتحدة إلى ضرورة أن تضاعف حكومة بتسوانا جهودها للتصدي للتحديات التي تواجهها العديد من مجتمعات السكان الأصليين، مثل الحق في الأرض.

وقال جيمس أنايا،المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان والحريات الأساسية للشعوب الأصلية، "إن المشاكل الحالية التي تواجهها الشعوب الأصلية في البلاد ترتبط بثلاث قضايا متشابكة وهي: احترام التنوع الثقافي/ الهوية، والمشاركة والمشاورة السياسية، والتعويض عن الأخطاء التاريخية".

وأشار السيد أنايا، الذي زار البلاد في آذار/مارس الماضي، إلى أن الحكومة اتخذت العديد من المبادرات الرامية إلى معالجة ظروف الشعوب المحرومة والمهمشة، فضلا عن الحفاظ على، والاحتفال بالثقافات المتنوعة لقبائل السكان الأصليين في بوتسوانا.

بيد انه أكد في تقريره المبدئي أن هناك أوجه قصور في هذه الخطط في معالجة القضايا الرئيسية التي تؤثر على كثير من مجتمعات السكان الأصليين.

ويلقي الخبراءباللوم على الاستعمار والسياسات المعمول بها في مرحلة ما بعد الاستقلال والتي تواصل إعطاء الأولوية لمصالح القبائل المهيمنة على حساب الفئات المحرومة والمهمشة في كثير من الأحيان.

ودعا تقرير الأمم المتحدة الحكومة إلى "تعزيز واعتماد تدابير إيجابية جديدة، بما يتفق مع المعايير العالمية لحقوق الإنسان، من أجل حماية حقوق جماعات السكان الأصليين الغير مسيطرة، للاحتفاظ بالسمات المختلفة لهوياتها الثقافية المتميزة وتطويرها، ولا سيما تلك المتصلة بحقوق ملكية الأرض في نهج التنمية، وهياكل السياسية وصنع القرار".

أكد السيد أنايا إن سلب الأراضي الشعبية، الذي يعد نوعا من الظلم التاريخي، قد يؤدي إلى التهميش وتفشي مجموعة من العلل الاجتماعية. وقال "لا تزال بعض مجموعات السكان الأصليين تعاني من نقص في ضمان حيازة الأرض، بما في ذلك الحصول على، واستخدام أرضي وموارد أجدادهم، ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم الاعتراف بممارسات استخدام الأرض العرفية لهذه الجماعات".

ويرفع السيد أنايا، وهو خبير مستقل تقاريره إلى مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدةالذي يتخذ من جنيف مقرا له،وسوف تقدم الصيغة النهائية لتقريره في أيلول/سبتمبر القادم.