منظور عالمي قصص إنسانية

سيراليون: تعيين محامية جرائم حرب مخضرمة مدعية عامة لمحكمة تدعمها الأمم المتحدة

سيراليون: تعيين محامية جرائم حرب مخضرمة مدعية عامة لمحكمة تدعمها الأمم المتحدة

المحكمة الجنائية في لاهاي
عيّن الأمين العام بان كي مون المحامية الأمريكية، التي تقود الادعاء ضد الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور، في منصب المدعي العام الجديد للمحكمة التي تدعمها الأمم المتحدة لمحاكمة ابشع ألأعمال التي ارتكبت خلال عقود طويلة الحرب في سيراليون.

منذ عام 2007، شغلت بريندا جويس هوليس منصب المحامي الرئيسي في مكتب المدعي العام في المحكمةالخاصة بسيراليون، حيث ترأست فريق الادعاء في محاكمة السيد تايلور، الذي يتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وعملت قبل ذلك، خبيرة استشارية قانونية في القانون الدولي والإجراءات الجنائية، وتدريب القضاة والمدعين العامين والمحققين في المحاكم والهيئات القضائية الدولية في اندونيسيا والعراق وكمبوديا.

وساعدت السيدة هوليس ضحايا الجرائم الدولية في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) وكولومبيا في إعداد مطالبات اجراء التحقيقات للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وشغلت أيضا منصب كبير محامي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا من 1994-2001، في إعداد القضية ضد الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش، وكذلك في حالات الاغتصاب التي صنفت بأنها قضايا تعذيب.

وقد اشادت السيدة هوليس، بنائب المدعي العام جوزيف كامارا، الذي شغل منصب القائم بأعمال المدعي ستيفن راب منذ التنحي من منصبه في ايلول/ سبتمبر الماضي.

ويذكر ان المحكمة الخاصة هي محكمة مستقلة أنشئت بالاشتراك مع حكومة سيراليون والأمم المتحدة في عام 2002 وتم تكليفها بمحاكمة أولئك الذين يتحملون المسؤولية الكبرى عن الفظائع التي ارتكبت في سيراليون بعد 30 تشرين ثاني /نوفمبر 1996.

وقد تم نقل ثمانية من السجناء المدانين والمحتجزين لدى المحكمة الخاصة لسيراليون في أيلول/سبتمبر الماضي، الى رواندا لقضاء مدة عقوبتهم في السجن نظرا لعدم التزام سيراليون بالمعايير الدولية المطلوبة. اما محاكمة السيد تايلور، فسوف تستمر في لاهاي، حيث تم نقله لأسباب أمنية.