العراق: مبعوث الامم المتحدة يرحب بتوقيع مدونة قواعد السلوك للانتخابات المقبلة

رحب مبعوث الأمم المتحدة في العراق بالتوقيع على مدونة قواعد السلوك الانتخابي من قبل الكتل السياسية الرئيسية في العراق قبيل الانتخابات التي ستجرى الشهر المقبل، داعيا جميع الأحزاب والمرشحين الذين لم يفعلوا ذلك بعد إلى الانضمام إلى المبادرة.

وقال اد ميلكرت،الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ان التوقيع على القانون يعكس التزام الطرفين بالمنافسة الحرة والحوار في انتخابات مجلس النواب والتي ستجرى في 7 آذار / مارس.

وأكد المسؤول أنه من الضروري أن أن يكون هناك تكافؤ في الفرص بين جميع المرشحين والمجتمعات ويجب معاملتهم باحترام في جميع مراحل العملية الانتخابية.

واضاف، لديهم الحق في التصويت والانتخاب،دون أي انتهاكات لحقوق الإنسان، مثل الضغط والترهيب والعنف، أوالتشهير.

واشار السيد ميلكرت مخاطبا مجلس الأمن يوم الثلاثاء، الى " الجهد الجماعي الضخم المبذول" -- مع مشاركة يونامي – في ارساء البنية التحتية للسماح لنحو 18.9 مليون ناخب عراقي لزيارة 48,000 مركز اقتراع يوم الانتخابات ، وقال ان الامن " هو امر حيوي " لنزاهة الانتخابات وثقة الناخبين.

وقال في لقائه مع الصحفيين،"وبصفة عامة، ينبغي أن أقول ان الانتخابات تسير على الطريق الصحيح من حيث الإعداد الفني. وما زال هناك الكثير يجب القيام به. ولا يزال الأمن يشكل تحديا كبيرا للجميع، للعراقيين في المقام الأول، وللمجتمع الدولي أيضا".

وفي تقريره الأخير عن البلاد، قال السيد بان كي مون، ان انتخابات الشهر المقبل تقدم للعراقيين فرصة لتجاوز حالة الصراع الدموي في السنوات السبع الماضية نحو استقرار سياسي واقتصادي طويل الأمد. غير انه من المحتمل ان تقوم الجماعات المسلحة باعادة الهجمات الأخيرة لعرقلة العملية.

"وأود أيضا أن أحث حكومة العراق وقوات الأمن على مضاعفة الجهود في الفترة التي تسبق إجراء الانتخابات لضمان اجراء الانتخابات على النحو السلمي "، واضاف مشددا على أنه "يجب بذل كل الجهود لضمان شمولية واتساع نطاق المشاركة في الانتخابات قدر الإمكان."

"ان مصداقية العملية الانتخابية سوف تسهم كثيرا في تحقيق المصالحة الوطنية ومنح الزعماء العراقيين دفعة جديدة للعمل معا بروح من الوحدة الوطنية لإعادة بناء بلدهم بعد سنوات من الصراع. كما انها سوف تعمل على تعزيز سيادة العراق واستقلاله في هذا المنعطف الرئيسي في تاريخ العراق، في حين تستعد

الولايات المتحدة لخفض وجودها العسكري".