منظور عالمي قصص إنسانية

هايتي : الأمم المتحدة تطلق أكبر نداء انسانيا من نوعه لمواجهة الكوارث الطبيعية

هايتي : الأمم المتحدة تطلق أكبر نداء انسانيا من نوعه لمواجهة الكوارث الطبيعية

media:entermedia_image:c5e010ff-8df8-4acf-867b-7bac60b26fe2
وجهت الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال الاغاثة امس نداء لجمع ما يقرب من 1.5 مليار دولار لمساعدة 3 ملايين من سكان هايتي -- ثلث سكان دولة البحر الكاريبي –في التغلب على آثار الزلزال الهائل الذي ضرب البلاد في الشهر الماضي، مما يجعله أكبر نداء انسانيا تم توجيهه في اعقاب حالات الكوارث الطبيعية.

ويحتاج نحو 1.2 مليون شخص إلى المأوى والمرافق الصحية الطارئة، في حين يحتاج ما لا يقل عن 2 مليون الى المعونات الغذائية في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 7.0 درجات. وتعد هايتي افقر بلاد نصف الكرة الغربي قبل وقوع المأساة، في 12 كانون الثاني/ يناير.

وقد اطلق الأمين العام بان كي مون، نداء بمبلغ 1.44 مليار دولار في نيويورك امس، بحضور جون هولمز، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة الطارئة؛ وبيل كلينتون، الرئيس السابق للولايات المتحدة والمبعوث الخاص للامم المتحدة لهايتي؛ وسفير هايتي ليو ميروريس.

واشاد السيد بان كي مون بصمود وصبر شعب هايتي، مجددا تعهده لمساعدة البلاد في التعافي وإعادة البناء.

وقال،"ان الوضع الإنساني يتحسن يوما بعد يوم، ومع ذلك من الواضح، ان الاحتياجات الرئيسية لم يتم الوفاء بها بعد".

ويذكر ان هناك خطة جاهزة لدعم وتعزيزالتنمية وإعادة الإعمار في هايتي على المدى الطويل، وضعت قبل وقوع كارثة الشهر الماضي، والمهمة الآن هي مساعدة البلاد على "إعادة البناء بطريقة أفضل".

وأكد الأمين العام " بامكاننا أن نحول المأساة إلى فرصة"، وتحويل المساعدات الدولية الى الاستثمار في مستقبل هايتي.

كما اثنى السيد كي مون على الدور القيادي لمبعوثه السيد كلينتون، الذي غادر المستشفى يوم الجمعة الماضي، واشاد بطاقة كلينتون المعتادة وبروح العمل التي يتحلى بها.

ويشمل النداء الذي تم توجيهه امس مبلغ 577 مليون دولار وهو النداء العاجل الذي اطلق بعد أيام قليلة من وقوع الزلزال، والذي كان يهدف الى تغطية فترة ستة أشهر. والآن تم توسيعه لتلبية الاحتياجات لمدة سنة واحدة خصوصا مع اقتراب موسم الأمطار والأعاصير. كما يعكس حجمه حجم الكارثة، ويأخذ في الاعتبار الحاجة لتكثيف جهود الإنعاش المبكر.

وقد تم تمويل النداء الأصلي بالكامل وبذلك تدعو الحاجة الى 768 مليون دولار لتغطية الأحتياجات الطارئة.

ويهدف النداء الى دعم عدد من القطاعات منها الزراعة، والتعليم، والمأوى في حالات الطوارئ، والاتصالات، والصحة، والتغذية. وتم تخصيص ثلث الأموال للمساعدات الغذائية.

وسوف تستخدم الاموال أيضا في مبادرة النقد مقابل العمل، وهي خطة وضعتها الامم المتحدة للهايتيين لإعادة بناء بلدهم وتوظف حاليا 75,000 شخص يوميا.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ، فإن عملية الطوارئ في عمليات الإغاثة سوف تستمر لعدة اشهر قادمة. وفي حين قطعت اشواطا في الوصول إلى المحتاجين للغذاء الا ان احتياجات الرعاية الصحية وغيرها، لا تزال كبيرة.

يذكر ان اكبر نداء اطلق في السابق بعد كارثة طبيعية كان في أعقاب تسونامي المحيط الهندي عام 2005، عندما سعت الامم المتحدة وشركاؤها لجمع 1.41 مليار دولار.