منظور عالمي قصص إنسانية

الامم المتحدة تأمل ببدء المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية الجادة قريبا

الامم المتحدة تأمل ببدء المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية الجادة قريبا

media:entermedia_image:c5d3e8e6-5bfb-42c9-a65f-59369360ae83
صرح اليوم الأمين العام بان كي مون،بان الأمم المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الجمود الراهن في عملية السلام بالشرق الأوسط معربا عن أمله في أن يقبل كلا من الاسرائيليين والفلسطينيين اقتراحا لاستئناف المحادثات.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون السياسية لين باسكو،ان اقتراحا من مبعوث الولايات المتحدة جورج ميتشل الى الطرفين لبدء محادثات غير مباشرة مع وساطة الولايات المتحدة هو حاليا قيد نظر بصفة جدية. وقد أبدت إسرائيل استعدادها للعمل على هذا الأساس، في حين ما زال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يطلب توضيحات.

وقال السيد باسكو خلال استعراضه تقرير الأمين العام أمام مجلس الأمن "يأمل الأمين العام أن يتخد الرئيس عباس خطوة الى الأمام على أساس هذا الاقتراح العملي بحيث يمكن البدء في محادثات جادة"

واضاف "اننا نواصل التأكيد على أهمية بذل كل الجهود الممكنة لضمان أن تؤدي المفاوضات في إطار زمني واضح لاتفاق لحل جميع قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك القدس والحدود واللاجئون والأمن والمستوطنات والمياه".

واستطرد قائلا،إن هنالك توافقا دوليا قويا في الآراء بشأن ما يلزم للتوصل الى اتفاق مستدام وأن نشاط اللجنة الرباعية يعد امرا حيويا لدعم العملية، في اشارة الى المجموعة الدبلوماسية التي تضم الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة،والتي تدعم خارطة الطريق.

بالإضافة إلى استئناف المحادثات، دعاالسيد باسكو الى تنفيذ التزامات خارطة الطريق، ومواصلة الجهود لتحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية،و"اتباع نهج مختلف واكثر ايجابية" تجاه قطاع غزة،حيث لا تزال القيود التي تفرضها إسرائيل سارية.

"هذه السياسة ذات المردود السلبي انما تعمل على تمكين المهربين والمسلحين، وتدمير التجارة المشروعة،والتسبب في مصاعب غير مقبولة بالنسبة للسكان المدنيين،أكثر من نصفهم من الأطفال".

وفي حين أن ما معدله نحو 560 شاحنة تدخل قطاع غزة اسبوعيا،الا ان كمية البضائع القادمة عبر المعابر الإسرائيلية ،وكذلك مستوى الصادرات، ما زال "أقل بكثير من الاحتياجات".

وقال باسكو في استعراضه للتقرير إن القيود الجزئية التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على بناء المستوطنات في الضفة الغربية، باستثناءالقدس الشرقية، ما زالت سارية المفعول، وأدت إلى تباطؤ نشاط البناء. ومع ذلك، فإن هذه المستوطنات غير شرعية، واستمرار النشاط الاستيطاني هو خرق لالتزامات إسرائيل نحو خارطة الطريق.

وتطرق السيد باسكو للجهود الفلسطينية فقال انه وفي الوقت نفسه، استمرت جهود السلطة الفلسطينية للوفاء بالتزامات خارطة الطريق من أجل مكافحة الإرهاب في الضفة الغربية، وهناك بعض الإنجازات الرائعة. مضيفا أنه من المهم أن تواصل قيادة السلطة الفلسطينية التحدث ضد العنف والتحريض.

وقال ان استمرار العنف من جانب المستوطنين لا يزال مصدر قلق، مشيرا إلى ثماني هجمات شنها المستوطنون على الفلسطينيين، بما في ذلك 9 شباط / فبراير عندما أطلق مستوطنون النار واصيب فتى فلسطيني.