منظور عالمي قصص إنسانية

الامم المتحدة تشعر بالقلق إزاء الافتقار إلى الدعم العالمي لاحتياجات هايتي الزراعية المباشرة

الامم المتحدة تشعر بالقلق إزاء الافتقار إلى الدعم العالمي لاحتياجات هايتي الزراعية المباشرة

media:entermedia_image:e3fea9b9-a322-4e90-ad62-3028baef77ca
اعربت وكالات الأمم المتحدة اليوم عن قلقها إزاء عدم وجود الدعم العالمي لاحتياجات هايتي الزراعية المباشرة ، مثل البذور والأسمدة لتأمين وضمان الغذاء من موسم الزراعة القادم ، بينما شددت على ادماج تقنيات التخفيف من آثار الكوارث بالكامل في اعادة اعمار البلاد من الزلزال المدمرالذي اصاب البلاد في الشهر الماضي.

"في الوقت الذي تواجه هايتي أزمة غذائية كبرى، نشعر بالقلق إزاء عدم وجود دعم لهذه الجانب الزراعي من النداء العاجل"، قال المدير العام لمنظمة الامم المتحدة للاغذيةوالزراعة (الفاو)،جاك ضيوف،في اجتماع رفيع المستوى في روما لتنسيق جهود الامم المتحدةالمتوسطة والطويلةالأجل من اجل انعاش أفقر دولةفي نصف الكرة الغربي.

وقد خصص نداء 575 مليون دولارالذي اطلقته الامم المتحدة بعد وقت قصير من زلزال 12 كانون ثاني /يناير، والذي اودى بحياة نحو 200،000 شخصا، كما أصيب العديد من الآخرين وخلّف 2 مليون شخص في حاجة إلى المعونة، 23 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الزراعية على الفور. وقال السيد ضيوف." ثمانية في المائة فقط من هذا المبلغ قد تم تمويلها حتى الآن"،ويتطلب الإعمار الاقتصادي والاجتماعي في هايتي إحياءالإنتاج الغذائي،والاستثمارات الضخمة في المناطق الريفية".

وفي الوقت نفسه، تعمل الأستراتيجية الدولية للحد من الكوارث التابعة للأمم المتحدة مع الشركاء لضمان ان المدارس والمستشفيات والمنازل في هايتي، سوف يعاد بناؤها بطريقة تدمج التخطيط الاستراتيجي للتخفيف من المخاطر المتعددة.

وقالت السيدة مارغريتا والستروم،الممثل الخاص للأمين العام بان كي مون،للحد من مخاطر الكوارث "سوف يستغرق اعادة بناء هايتي ما لا يقل عن 10 سنوات ولكن من المهم البدء في بناء المدارس والمستشفيات الأكثر أمنا والبنية التحتية الآن ،" مشيرة الى ان المباني المنهارة والأراضي غير المستقرة هي العوامل الرئيسية التي ساهمت في ارتفاع معدلات الوفيات خلال وقوع الزلزال في كانون ثاني/ يناير.

وشددت السيدة والستروم على ضرورة "ضمان أن لا يقوض الفساد جهود إعادة الإعمار، لا سيما وأن قطاع البناء في هايتي شهد حالات فساد خطيرة في الماضي. وقد ساهم استخدام ممارسات بناء دون المعايير القياسية في خسائر كبيرة في الأرواح ".

وأشارت أيضا إلى "الحاجة الملحة الآن إلى إيلاء اهتمام خاص للسلامة الهيكلية للمدارس والمستشفيات المؤقتة،والمخيمات"،في ضوء موسم الأعاصير والأمطار القادم ، مشيرة إلى أنه يجب بناء المخيمات في أماكن آمنة من مواد مقاومة، وانشاء نظام صرف صحي ملائم.