منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة يقول:لا تزال الحواجز في طريق تحقيق السلام في الشرق الأوسط

الأمين العام للأمم المتحدة يقول:لا تزال الحواجز في طريق تحقيق السلام في الشرق الأوسط

media:entermedia_image:c6ec9cfb-c44c-4927-9863-3cf4b77179b4
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى استئناف فوري للمحادثات السياسية والتوصل الى نتائج ملموسة سريعة وقال ان التحديات لا تزال تعيق التوصل الى سلام دائم في الشرق الأوسط.

وقال السيد بان كي مون في رسالة وجهها الى اجتماع الأمم المتحدة الدولي لدعم السلام الأسرائيلي الفلسطيني والذي بدأ اليوم في قورة، مالطا، "ان قضايا الوضع الدائم، بما في ذلك القدس والحدود واللاجئين والأمن والمستوطنات والمياه لن تحل الا عن طريق المفاوضات".

و اضاف انه في حين ان الجهود التي تبذلها اسرائيل واستعدادها لأستئناف المفاوضات هي موضع ترحيب الا ان العودة الى المفاوضات تعوقها التطورات على ارض الواقع، بما في ذلك التوسع الأستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي الرسالة التي تلاها السيد اوسكار فيرناندز تارانكو، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية قال السيد كي مون "وفي هذه المنعطف الخطر ينبغي على اسرائيل ان تمتنع عن اتخاذ الخطوات التي يحتمل ان تؤثر على المفاوضات وخلق التوترات"، وخصوصا في القدس الشرقية، حيث يتم توسيع المستوطنات و اخلاء الفلسطينيين.

وقال السيد كي مون ايضا بانه يرحب بجهود السلطة الفلسطينية للأصلاح ووضع الاساس الأقتصادي والأجتماعي والمؤسسي للدولة، غير انه اضاف انه يجب على السلطة ان تفي بالتزماتها كاملة تجاه ما جاء في خارطة الطريق"بما في ذلك وضع حد للتحريض ضد اسرائيل"

واشار ان "المعاناة التي طال اجلها" بالنسبة الى سكان غزة تشكل مصدر قلق كبير، واصفا الحصار في المنطقة "غير مقبول وغير مثمر" في جهود الأمم المتحدة وغيرها لآعادة اعمار المدينة.

وفي نفس السياق ادان الأمين العام للأمم المتحدة اعادة اطلاق الصواريخ من غزة قائلا بانها "تستهدف المدنيين الأسرائيلين دون تمييز".

وقال ان الأمم المتحدة ستواصل "محاولة ايصال الأغاثة الى سكان قطاع غزة، لتعزيز الحوار وحشد التأييد الدولي للأستراتيجية التي يمكن ان توفرالهدوء لسكان غزة والأسرائيلين على حد سواء".

واضاف "الثقة تولد الثقة، والأستقرار يولد الأستقرار، والسلام يولد السلام دعونا نعمل ، معا ، لمساعدة الطرفين على حل النزاع المستمر منذ عقود ، وإقامة سلام شامل وعادل ودائم".

ويذكر ان الأجتماع الذي يعقد في قورة، في مالطا، تحت رعاية اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف ، سوف يركز على موضوع "، الضرورة الملحّة في التصدي لقضايا الوضع النهائي -- الحدود والقدس والمستوطنات واللاجئين والمياه ".

وكان السيد فرناندز تارانكو قد حذر في الشهر الماضي مجلس الأمن من ان وجود مناخ عدم الثقة بين اسرائيل والفلسطينين حول توسيع الأستيطان والطرد القسري والتوغلات العسكرية، واطلاق الصواريخ واغلاق المعابر، لا يزال في قلب المحادثات المتوقفة في الشرق الأوسط.

واضاف "اننا لا نزال نشعر ببالغ القلق إزاء المأزق الحالي" ، وقال خلال مناقشة مفتوحة حول الشرق الاوسط. "اذا لم نتمكن من المضي قدما بصورة حاسمة نحو التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي ، سوف نواجه خطر الانزلاق إلى الوراء ، الذي يحتمل أن يكون له آثارا عميقة وسلبية".