منظور عالمي قصص إنسانية

خبير في شؤون اللاجئين يؤكد ضرورة تكيف الرعاية الصحية مع ظروف ضحايا النزاعات

خبير في شؤون اللاجئين يؤكد ضرورة تكيف الرعاية الصحية مع ظروف ضحايا النزاعات

media:entermedia_image:b5ae7ea5-6cf2-42e2-8a63-20016ac4072f
قال بول سبيغل، رئيس قسم الصحة العامة والإيدز بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في دراسة نشرت اليوم في مجلة لانسيت الطبية، إن الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة بطيئة للغاية في عملية التكيف مع ظروف طبيعة النزاعات المتغيرة وفي جهودها الرامية إلى توفير الرعاية الصحية للمتأثرين بالعنف.

وأكدت الدراسة أن نموذج النزاع التي كان يعتمد عليها العاملون في الإغاثة مبينة على ما حدث خلال الحرب الباردة حينما كان النزاع مباشر بين أطراف معينة وكانت مخيمات اللاجئين المزدحمة هي الوضع الطبيعي، إلا أن هذه الصورة بمخيمات لا تنطبق حاليا على مدى تعقد النزاعات الحالية والمستقبلية.

وأشارت الدراسة إلى أن الحروب السائدة حاليا تستمر لفترات أطول وداخل الدول وما بين الحدود وتشارك فيها قوات غير نظامية وتشعلها المنافع الاقتصادية والتناحر العرقي.

ولم يعد النزاع المسلح المباشر هو السائد بل العنف ضد المدنيين بما في ذلك الاغتصاب، ويقع هذا العنف على خلفية ازدياد عدد الناس في المدن وارتفاع معدلات أعمار السكان.

كما تقلصت مساحة المناطق الآمنة التي يمكن أن يلجأ إليها اللاجئون ويمكن أن تقدم فيها المنظمات الإنسانية المساعدة في السنوات الأخيرة، مما يعيق من تقديم خدمات الرعاية الصحية.

وأدت النزاعات الداخلية إلى ارتفاع عدد المشردين داخليا بينما انخفضت أعداد اللاجئين، ويعيش معظم اللاجئين في مناطق حضرية مما يجعل إمكانية توصيل الخدمات الصحية لهم أكثر تعقيدا.

ونتيجة لذلك، دعت الدراسة إلى إدخال تغييرات في أربعة مجالات وهي توصيل الخدمات الصحية ومعالجة الأمراض المزمنة وتعزيز نظام الرعاية الصحية في المناطق الحضرية والمتابعة والمراقبة.