منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تطلق نداء بقيمة 560 مليون دولار لمساعدة ضحايا زلزال هايتي

الأمم المتحدة تطلق نداء بقيمة 560 مليون دولار لمساعدة ضحايا زلزال هايتي

موليه مع رئيس هايتي
ناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي توفير مبلغ 560 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي يوم الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي عززت فيه الأمم المتحدة جهودها الرامية إلى مساعدة ضحايا الزلزال مع تسلم مبعوث المنظمة مهامه على الأرض، وبدء مهمة تنسيق جهود الإغاثة.

وتشير التقديرات إلى أن الزلزال الذي ضرب البلاد بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، قد أثر على ثلث السكان البالغ عددهم 9 ملايين نسمة.

ولم تفصح الجهات الرسمية بعد عن عدد الضحايا، إلا أنه من المتوقع أن يكون مرتفعا للغاية.

ودمر الزلزال العاصمة بورت أو برنس وألحق أضرارا بالمباني مع انهيار الخدمات الأساسية.

وسيذهب نصف التمويل المطلوب للمساعدات الغذائية والبقية للرعاية الصحية والصرف الصحي والمياه والتغذية وإعادة الإنعاش والتعليم وغيرها.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، جون هولمز، إنه وبسبب عدم وجود تفاصيل دقيقة عن الوضع على الأرض ستتم مراجعة النداء خلال الأسابيع القادمة.

وأكد هولمز أن الأمم المتحدة تعمل على التغلب على العوائق الماثلة أمام توفير المساعدات بسبب انعدام البنية التحتية، مشيرا إلى أن الواقع يفرض أن يأخذ وصول المعدات والإمدادات والخبرات إلى الأرض وقتا أطول.

ومع استمرار فقدان الممثل الخاص للأمين العام في هايتي، هادي عنابي، أوفد الأمين العام، بان كي مون، إدموند موليه، الممثل السابق في هايتي، والأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام حاليا، لقيادة بعثة الأمم المتحدة في هايتي.

وأفاد مكتب الأم المتحدة للشؤون الإنسانية أن الطعام والمساعدات الطبية قد بدأت في الوصول إلى العاصمة، إلا أنها ليست بالحجم المطلوب.

ويقوم المكتب بالتنسيق مع 27 فريقا للبحث والإنقاذ، الذي يعتبر من أهم الأولويات بالنظر إلى أن كثيرا من الناس ما زوالوا عالقين تحت الأنقاض، بينما من المتوقع وصول 13 فريقا قريبا.

وعرضت عشرات الحكومات مساعداتها، وتعمل الأمم المتحدة لضمان الوصول إلى المتضررين في أسرع فرصة ممكنة.

وتعتبر المساعدات الطبية من بين الأولويات الملحة، إذ أصيب عدد كبير من الناجين بإصابات خطيرة وجروح وكسور، بالإضافة إلى الحاجة إلى الطعام والمياه والمأوى.

وتقوم منظمة الصحة العالمية بتنسيق المساعدات الطبية وأرسلت فريقا مكونا من 12 شخصا متخصص في العناية بالضحايا بينما يقوم شركاء المنظمة بتعزيز المساعدات على الأرض.

وأشار مكتب الشؤون الإنسانية إلى أنه ومع توقع وصول مستشفيات عيادات متحركة، إلا أن هناك حاجة أكبر للأطباء والممرضين والأدوية، كما أن المكتب يتشاور مع الحكومة لتحويل ملعب كرة القدم الوطني إلى مستشفى.

ويقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع المساعدات الغذائية من المخزون الموجود في البلاد، وينقل حاليا 90 طنا متريا من الطعام من السلفادور، بينما أرسلت اليونيسف حبوبا لتنقية المياه والخيام.

وفند البرنامج التقارير الإعلامية التي تشير إلى نهب مخازن البرنامج في هايتي، وقالت المتحدثة باسم البرنامج في جنيف، إميليا كاسيلا، إن البرنامج تلقى تبرعات بمبلغ 20 مليون دولار معظمها من الولايات المتحدة.

من ناحيتها قالت اليونيسف إن أحد أهم أولوياتها هي تحديد وإعادة الأطفال الذين انفصلوا عن ذويهم خلال الكارثة والبحث عن عائلات الأطفال اليتامى.

جدير بالذكر أن نحو نصف سكان هايتي دون الثامنة عشرة، مما يعني أن الأطفال هم الأكثر عرضة للمخاطر.