منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو المجتمع الدولي لدعم جهود الإغاثة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي أمس

الأمين العام يدعو المجتمع الدولي لدعم جهود الإغاثة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي أمس

media:entermedia_image:2fdd0767-5754-4142-9ded-1606cfed7d9b
أطلق أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، دعوة عاجلة للمجتمع الدولي لمساعدة هايتي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد أمس.

وتعرضت المباني والبنى التحتية في العاصمة بورت أو برنس إلى أضرار جسيمة بينما انهارت تقريبا الخدمات الأساسية بما في ذلك المياه والكهرباء.

وقال الأمين العام إن حجم الخسائر البشرية التي يمكن أن تقدر بالمئات لم يعرف، ولا يوجد شك في أننا نواجه أزمة إنسانية طارئة تتطلب جهودا كبيرة لمواجهة الكارثة.

وأعرب الأمين العام عن امتنانه للدول التي سارعت إلى إرسال مساعدات عاجلة لضحايا الكارثة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أيضا تقوم بتعبئة فريق لتنسيق الجهود الإنسانية ومن المتوقع وصوله في أية لحظة.

وقال الأمين العام "إن العديد من موظفي الأمم المتحدة لم يعرف مصيرهم بعد بمن في ذلك الممثل الخاص، هادي عنابي حيث انهار مقر البعثة إثر الزلزال"، مضيفا أن العديد من الناس ما زالوا عالقين داخل المباني، وأنه عقد مشاورات مع حكومة هايتي والولايات المتحدة وغيرها.

وقدم الأمين العام إحاطة إلى الجمعية العامة حول الوضع على الأرض كما عقد محادثات مع الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون مبعوثه الخاص إلى هايتي.

وتعمل قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وخصوصا الكتيبة البرازيلية، منذ الليلة الماضية للوصول إلى العالقين تحت الأنقاض وتم إنقاذ العديد من الأشخاص المصابين إصابات خطيرة ونقلوا إلى قاعدة البعثة اللوجستية التي لم تتعرض لأضرار.

وقال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، آلان لو روا، للصحفيين اليوم إن أقل من 10 موظفين تم إخراجهم من تحت أنقاض فندق كريستوفر، مقر البعثة، وتم تأكيد وفاة عدد منهم.

وتعرضت مكاتب الأمم المتحدة الأخرى للضرر مع فقدان 10 أشخاص من مجمع يضم عددا من الأشخاص العاملين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وأعلن الأمين العام أنه سيرسل إدموند موليه، ممثله السابق في هايتي وحاليا الأمين العام المساعد لعمليات حفظ السلام، إلى البلاد وأن صندوق الأمم المتحدة المركزي للطوارئ سيقدم منحة مالية تبلغ 10 ملايين دولار فورا.

وقال جون هولمز، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، "إن الأولوية الآن هي لعمليات البحث والإنقاذ"، مع توجه فرق من الصين وفرنسا والولايات المتحدة وجمهورية الدومينكان وغيرهم إلى هايتي.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة ستطلق نداء عاجلا لمواجهة الكارثة، بينما يوجد حاليا أكثر من 3000 من قوات حفظ السلام داخل وحول العاصمة بورت أو برنس وسيساعدون في حفظ النظام وجهود الإغاثة. وبدأوا في تنظيف الطرق الرئيسية للسماح لفرق الإنقاذ بالوصول إلى المحتاجين بسرعة.

ووقف مجلس الأمن اليوم دقيقة صمت حدادا على الخسارة في الأرواح في هايتي، وأعرب عن تعاطفه وتضامنه مع الضحايا.

وأشاد أعضاء المجلس بجهود الدول الأعضاء في عمليات البحث والإنقاذ وحث المجتمع الدولي على مواصلة مثل هذه المساعدات في الوقت الذي يواجه فيه السكان تحديات هائلة في الإنقاذ والإنعاش وإعادة البناء في الأشهر القادمة.

كما أشاد المجلس ببعثة الأمم المتحدة بقواتها وموظفيها الذين كرسوا أنفسهم لمساعدة هايتي في عملية إعادة البناء بعد سنوات من المعاناة، وأعربوا عن قلقهم إزاء وضعهم الراهن ووضع جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في هايتي.