منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تقرب بين القبائل في السودان للدخول في محادثات السلام

الأمم المتحدة تقرب بين القبائل في السودان للدخول في محادثات السلام

media:entermedia_image:cf4af323-a373-4c7a-927c-87d0f899aa38
قامت الأمم المتحدة بتمهيد الطريق لعقد محادثات تاريخية بين القبائل المتصارعة لتعزيز السلام في منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب، والتي من المقرر عقد استفتاء بشأنها عام 2011.

وبعد خمس سنوات من توقيع اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب والذي أنهى عقدين من الحرب الأهلية، ما زال التوتر يسود منطقة أبيي، موطن قبائل المسيرية العربية والدينكا نغوك.

وفي تموز/يوليه الماضي قضت محكمة التحكيم في لاهاي بسيطرة الحكومة على آبار النفط وخصوصا حقل هجيليج وغيرت من بعض الحدود.

وعلى الرغم من ترحيب الحزب الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان، وهما شريكا الحكم في السودان بالقرار، إلا أن العلاقة بين المسيرية والدينكا ما زال يسودها النزاع والتوتر.

وقد اعترفت القبيلتان بضرورة الحوار في هذا الوقت الحرج. وقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) وإدارة أبيي بالتضامن لجمع قيادات القبيلتين لأول مرة منذ بدء النزاع.

وخلال الاجتماع الذي عقد في 14 من الشهر الجاري، ناقشت قيادات القبيلتين الأمن على الحدود وقضايا الهجرة وانتشار السلاح.

وحضر الاجتماع نحو 2000 شخص من القبيلتين لتسريع عملية المصالحة ونبذ أي سوء فهم، مثل الإشاعة التي انتشرت بأن الدينكا سيبنون حاجزا لمنع المسيرية من الرعي والحصول على المياه.

وقال زعيم قبيلة الدينكا نغوك، أمير كول أروب كول، "إن التعايش السلمي ليس مسألة خيار بل شرط لاستمرار التعايش بين المجتمعين، لأن المسيرية والدينكا سيظلون جيرانا بصرف النظر عن نتائج الاستفتاء".

ويعد هذا الحوار هو الأول في تاريخ بناء السلام في منطقة أبيي. كما شهدت هذه المحادثات أول مشاركة للمرأة.