رئيس الجمعية العامة يعرب عن أمله في أن يتمكن اجتماع المكسيك العام القادم من التوصل إلى اتفاق بشأن تغير المناخ
قال رئيس الجمعية، علي التريكي، اليوم إنه ومع أن معظم الدول ليست راضية بنتائج قمة مؤتمر المناخ، إلا أن القمة أحرزت تقدما جيدا باتجاه اتفاقية ملزمة لإنقاذ العالم.
وقال التريكي "إن هناك شكاوى من أن بعض الدول لم يتم التعامل معها باهتمام بينما تعتقد دول أخرى أن العملية لم تكن ديمقراطية في حين تعتقد مجموعة ثالثة أن المسألة كانت خارج أيادي الأمم المتحدة وأنهم يريدون أن تكون الأمم المتحدة مسؤولة مرة أخرى عن المشكلة".
وأضاف التريكي في المؤتمر الختامي لنهاية العام حول مؤتمر المناخ "اعتقد أننا يجب أن نكون واقعيين بأن ما حدث هناك كان إيجابيا"، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع صدور قرار ملزم وأن التوصل إلى اتفاق معين كان تقدما جيدا بالفعل وعلينا متابعته.
وقال رئيس الجمعية العامة "نحن جميعا متفقون على أن تكون القيادة لدى الأمم المتحدة وسنواصل القيادة وسينعقد اجتماع القمة في المكسيك، وسننهي ما بدأناه في كوبنهاغن، إلا إنني سعيد بأن معظم الدول مدركة لمخاطر هذه المشكلة ويريدون أن يفعلوا ما يجب لإنقاذ العالم والتوصل إلى اتفاق ملزم".
وردا على سؤال حول توسيع عضوية مجلس الأمن والحوار الدائر بهذا الشأن، أكد التريكي أن الجميع متفقون على الإصلاح، مضيفا "إلا أننا بحاجة إلى إصلاح الأمم المتحدة ككل وخصوصا الجمعية العامة"، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الهيئة لمصلحة الديمقراطية الحقيقية، لأن قرارات المجلس هي الوحيدة الملزمة حاليا.
وأشار إلى وجود اختلافات في وجهات النظر بشأن الإصلاح، فالبعض يريد توسيع المجلس بأعضاء جدد وأعضاء دائمين وبحق الفيتو وعدم الفيتو، مشيرا إلى شكوى الدول الأفريقية التي تشعر بحرمانها من التمثل كعضو دائم.
وقال "من اتصالاتي أرى أن الجميع متفقون على أن الوضع الأفريقي يجب أن يصحح وأن يكون لدى أفريقيا مقعد دائم لدى المجلس".
وبشأن علاقات الأمم المتحدة والولايات المتحدة تحت الإدارة الأمريكية الجديدة، قال التريكي إن الرئيس باراك أوباما تعهد في افتتاح دورة الجمعية العامة في أيلول/سبتمبر بمزيد من التعاون مع الأمم المتحدة.
وأضاف أن هناك حاجة لمزيد من الحوار مع أعضاء الكونغرس، وأنه دعا عددا منهم إلى نيويورك للقاء سفراء الأمم المتحدة.