منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تؤكد أن جيش الرب قام بعمليات قتل واغتصاب وتشويه وتشريد واسعة في الكونغو الديمقراطية والسودان

media:entermedia_image:4ef1d81b-49d6-4430-9b49-05795e31a552

الأمم المتحدة تؤكد أن جيش الرب قام بعمليات قتل واغتصاب وتشويه وتشريد واسعة في الكونغو الديمقراطية والسودان

أفادت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن جيش الرب شن سلسلة من الهجمات الوحشية خلال 10 أشهر ضد المدنيين في الكونغو الديمقراطية والسودان، قد ترقى لأن تكون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وشن جيش الرب 27 هجوما مما أسفر عن مقتل 1300 مدني، وعن اختطاف 1400 بمن في ذلك مئات الأطفال والنساء، كما شرد أكثر من 300.000 آخرين.

وقدمت المفوضية وبعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوك) وبعثة الأمم المتحدة في السودان (أونميس) تقريرين عن أنشطة جيش الرب في البلدين، ودعا التقريران إلى اتخاذ إجراء دولي لوقف المذابح وتقديم المسؤولين إلى العدالة.

وأشار التقرير الخاص بالسودان أن الهجمات ارتكبت بنفس الدرجة من الوحشية المتعمدة والبشعة باستخدام الفؤوس والسكاكين والمعاول والعصي والرماح ولم يسلم حتى الأطفال من القتل.

وبحسب التقرير الذي غطى الفترة ما بين كانون أول/ديسمبر 2008 وآذار/مارس هذا العام، قتل 81 مدنيا مع إصابة عدد آخر وتعرض البعض للتشويه والاغتصاب والاختطاف كما أجبر 18 طفلا على العمل كجنود وحمالين وجواسيس ورقيق جنس.

وخلال غارات جيش الرب نهبت القرى ودمرت بصورة تامة أو جزئية وشرد جراء هذه الغارات أكثر من 38.000 شخص في ولايتي غرب الاستوائية ووسط الاستوائية بالقرب من الحدود مع الكونغو الديمقراطية.

وقد دخلت مجموعات جيش الرب إلى السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى عقب العملية العسكرية التي شنتها القوات الأوغندية والكونغولية عام 2008.

أما في الكونغو الديمقراطية فقد قتل جيش الرب 1200 شخص وخطف 1400 وشرد نحو 230.000 آخرين، وشن عشرات الهجمات على بلدات وقرى في إقليم أورينتال من أيلول/سبتمبر 2008 إلى حزيران/يونيه 2009، وتضمنت التعذيب والتشويه والاغتصاب.

وأشار شهود عيان إلى أن عشرات النساء اللاتي اكتشفت جثثهن كانت أيديهن مقيدة وملابسهن ممزقة، مما يدل على تعرضهن للاغتصاب.

وفي آخر موجة من الهجمات المتزامنة خلال 24 ساعة، في أعياد الميلاد عام 2008، قامت مجموعتان من جيش الرب تشمل ما بين 100 إلى 150 شخصا بقتل 477 شخصا واختطفت مئات آخرين.

وجاءت مذبحة أعياد الميلاد بعد شن عملية عسكرية مشتركة بين الجيش الأوغندي والسوداني والكونغولي على جيش الرب بدعم من بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مونوك.

وقد تشكل جيش الرب في نهاية الثمانينات في أوغندا، واستهدفت هجماته طيلة عقدين من الزمان المدنيين الأوغنديين والقوات الأمنية بصورة أساسية. وفي عام 2003 أحال الرئيس الأوغندي، يوري موسوفيني، القضية إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية وأصدرت المحكمة عام 2005 أمرا بإلقاء القبض على جوزيف كوني زعيم الجيش وكبار القيادات بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وحث التقرير الحكومة الكونغولية على إجراء تقييم واقعي لقدراتها في الدفاع عن، وحماية المدنيين، وبدعم من المجتمع الدولي على إجراء عملية عسكرية تأخذ في الاعتبار حماية المدنيين.

كما دعا التقرير الحكومة السودانية إلى اتخاذ عدد من الخطوات للتصدي للجرائم التي يرتكبها جيش الرب وتخصيص ما يكفي من موارد لضمان إجراءات قضائية عادلة وفعالة لتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة.