منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة والجيش الكونغولي يعتمدان توجيهات جديدة بشأن حماية المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية

الأمم المتحدة والجيش الكونغولي يعتمدان توجيهات جديدة بشأن حماية المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية

media:entermedia_image:035ebe35-94ef-424a-bd45-ae767be8b0da
قال الممثل الخاص للأمين العام في الكونغو الديمقراطية، آلان دوس، إن قوات حفظ السلام والجيش الكونغولي اعتمدا توجيهات جديدة للعمليات ضد المتمردين تضع في أولوياتها حماية المدنيين بعد ورود تقارير تفيد بوقوع مجازر وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل الجيش الكونغولي.

وأعلن دوس التوجيهات الجديدة أمام مجلس الأمن اليوم، مشيرا إلى أن المعضلة التي تواجهها بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوك)، تتمثل في حماية المدنيين، وفي الوقت نفسه التعامل مع الجيش الكونغولي الذي يضم عناصر مسؤولة عن ارتكاب هذه الانتهاكات خلال محاربة المتمردين في شرق البلاد.

وقال دوس "لا توجد حلول سهلة للمعضلة، ونحن نتطلع إلى المجلس للحصول على توجيهات واضحة في هذا الخصوص".

وتشير التقارير الإعلامية إلى مقتل 1400 مدني على أيدي الجيش الكونغولي والمتمردين نتيجة العمليات العسكرية التي تدعمها مونوك.

وكان الأمين العام، بان كي مون، قد قال أمس إن مونوك قد قررت تعليق المساعدات اللوجستية وغيرها من الدعم للجيش الكونغولي عندما يكون هناك اعتقاد بأن العمليات ستنتهك حقوق الإنسان.

من ناحية أخرى أكد المقرر الخاص المعني بالقتل خارج إطار القانون، فيليب ألستون، على المعضلة مشيرا إلى اثنين من قيادات الجيش الكونغولي، متهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وقال ألستون "إنه من التناقض مع مبادئ الأمم المتحدة أن تتعاون قوات حفظ السلام مع عمليات عسكرية يقودها أفراد متهمون بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان".

وبينما أكد ألستون على ضرورة اتخاذ إجراءات ضد قيادات المتمردين وخصوصا القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، إلا أن العملية العسكرية المعروفة باسم "كيميا 2" كانت بمثابة كارثة على المدنيين.

ومن أجل معالجة هذه المشكلة، أشار دوس إلى التوجيهات الجديدة، مع انتهاء كيميا 2 نهاية الشهر الحالي.

وقال دوس "سيركز الجيش الكونغولي ومونوك منذ الآن على حماية المناطق التي استعادوها من القوات الديمقراطية ومنع الاعتداءات على المدنيين واتخاذ تدابير للتدخل في المناطق التي يمكن أن يكون فيها للقوات الديمقراطية نفوذ".

وساعدت مونوك الجيش بالمروحيات ونقل الجرحى والمصابين وتوفير الوقود والحصص الغذائية بالإضافة إلى الذخيرة لمنع قوات تحرير رواندا من استعادة السيطرة على المناطق التي أخلوها.