منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يصل إلى كوبنهاغن لدفع المحادثات الجارية بشأن تغير المناخ

الأمين العام يصل إلى كوبنهاغن لدفع المحادثات الجارية بشأن تغير المناخ

media:entermedia_image:98ee77a3-8650-4312-af6a-181e62e111d0
وصل أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، إلى كوبنهاغن بالدنمارك اليوم، التي تشهد مفاوضات بشأن تغير المناخ، لدفع عملية المفاوضات الجارية والتي ستختتم نهاية الأسبوع على أمل التوصل إلى اتفاق جديد.

وقال الأمين العام "إن مؤتمر كوبنهاغن هام للغاية مثل المفاوضات التي أسست الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية قبل 60 عاما".

وبالإشارة إلى أن المؤتمر سيختتم أعماله يوم الجمعة، أكد الأمين العام أنه لا يمكن السماح للدول بالفشل، وحث الدول على نبذ المواقف التي تطالب بأقصى التدابير والطلبات غير المعقولة.

وقال بان كي مون "لا توجد لدينا سنة أخرى لنفاوض فيها، فالطبيعة لا تنتظر"، مشيرا إلى أن 130 رئيس دولة وحكومة وافقوا على المشاركة في المؤتمر مما يعني تصدر تغير المناخ قائمة الأجندة العالمية.

إلا أنه أقر بأن جميع الرؤساء المشاركين في المؤتمر يواجهون ضغوطا محلية، مشيرا إلى أن لا أحد يستطيع الحصول على كل ما يريده من المفاوضات إلا أن العمل معا وتوصلنا إلى اتفاق سيمكن الجميع من الحصول على ما يريدون.

وقد علقت المحادثات لفترة قصيرة أمس بطلب من الدول الأفريقية لمناقشة مستقبل اتفاقية كيوتو، وهي الاتفاقية القانونية الوحيدة الموجودة حاليا والمعنية بتغير المناخ.

وتأمل العديد من الدول الصناعية بدمج برتوكول كيوتو مع ما سيتمخض عنه المؤتمر في اتفاقية واحدة.

إلا أن الدول النامية، وهي الأقل مسؤولية في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، تريد تمديد البروتوكول لما بعد 2012 والتوصل إلى اتفاق منفصل هذا الأسبوع في كوبنهاغن.

وأضاف الأمين العام "اعترف بشرعية مخاوف بعض الدول"، إلا أنه أكد ضرورة التوصل إلى اتفاق في المؤتمر بهدف الحد من الغازات والحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة بمعدل درجتين مئويتين.

وأكد الأمين العام ضرورة الاتفاق بشأن خمسة محاور هي وضع أهداف معينة على المدى المتوسط للحد من انبعاث الغازات من الدول الصناعية، وبذل الدول النامية جهودا للحد من انبعاث الغازات، ووضع إطار توافقي بشأن التكيف، ودعم تمويل التكنولوجيا، والحكم الرشيد.

وقال إيفو دي بور، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ، "إن هذه المفاوضات لا تعني فرض مصالح البعض على الآخرين، إن هذه المفاوضات معنية بتحقيق مصالح الجميع".

وقال إن ما يعقد المفاوضات في كوبنهاغن المصالح المختلفة، بما في ذلك مخاوف الدول النامية الجزرية الصغيرة المهددة بارتفاع نسبة مستوى البحار، كما يخشى منتجو النفط من مستقبل الاقتصاد أما الدول النامية فهي قلقة على نمو الاقتصاد والحد من الفقر.

ويبدأ الاجتماع الوزاري رفيع المستوى اليوم مع بدء اجتماع رؤساء الدول والحكومات خلال الأسبوع الحالي.