منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تقدم المساعدة للاجئين في المناطق الحضرية

الأمم المتحدة تقدم المساعدة للاجئين في المناطق الحضرية

اجتماع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين
اختتم اجتماع للأمم المتحدة عقد في جنيف اليوم بالدعوة إلى تقديم المساعدات للأعداد المتزايدة من اللاجئين والنازحين في المدن والمناطق الحضرية.

ويعيش نصف اللاجئين البالغ عددهم نحو 10.5 مليون شخص في مناطق حضرية، والثلث فقط يعيش في خيام أو معسكرات بينما يعيش قسم آخر في المناطق الريفية.

وأفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن المدن توفر في الوقت الراهن فرصا للبقاء دون تعرف أحد على آخر، وفرص الحصول على المال وبناء مستقبل أفضل، إلا أن معظم اللاجئين لا تكون معهم أوراق قانونية وقد يتعرضون للاستغلال والاعتقال وقد يدخلون في منافسة مع العمال المحليين الفقراء على أبسط الأعمال.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرس، "إن التحديات التي يواجهها اللاجئون في المناطق الحضرية تتضاعف بسبب تدفق النازحين بصورة كبيرة بسبب النزاعات أو انعدام الأمن الغذائي أو التدهور البيئي أو الكوارث الطبيعة".

وأضاف "وفي الوقت نفسه، تشير الدلائل إلى أن أعداد النازحين لا تقل في المناطق الحضرية حتى بعد انتهاء النزاعات، ولا يمكن الاعتماد تماما على إعادة اللاجئين والمشردين داخليا لمناطقهم الأصلية بسبب قرار الكثير منهم البقاء في تلك المدن".

وكان تركيز المجتمع الدولي حتى الآن على اللاجئين والمشردين داخليا في المخيمات.

واعتمدت المفوضية هذا العام سياسة جديدة بشأن حماية اللاجئين في المدن، معتمدة على خبرتها الطويلة في تقديم المساعدات لأكثر من 400.000 من أصل مليوني عراقي منذ عام 2003، معظمهم فر إلى المدن الكبيرة في الدول المجاورة.

وقال غوتيرس "بهذه السياسة تعترف المفوضية أن المدن أماكن شرعية لإقامة اللاجئين والمشردين داخليا وليس بالضرورة أن يقيموا في مخيمات ومن حقهم التمتع بحقوقهم الأساسية".

وأكد المفوض السامي للوفود الحاضرة، التي ضمت عمد المدن والعاملين في المنظمات الإنسانية وخبراء وممثلين عن الدول الأعضاء، أن السياسة الجديدة لا تقوض من القوانين الوطنية.