منظور عالمي قصص إنسانية

العديد من المواطنين في العالم ما زالوا معرضين للمخاطر بسبب تعرضهم لدخان التبغ

العديد من المواطنين في العالم ما زالوا معرضين للمخاطر بسبب تعرضهم لدخان التبغ

media:entermedia_image:56604802-f691-448c-a931-66a0684957aa
أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم في تقريرها الثاني بشأن وباء التبغ العالمي، بأن قوانين منع دخان التبغ بصورة كاملة لم تشمل إلا 5.4% من سكان العالم في عام 2008، بعدما شملت 3.1% من السكان في عام 2007.

ويعني ذلك أن 154 مليون نسمة فقط لم يعودوا معرضين لأضرار دخان التبغ في أماكن العمل والمطاعم والحانات وغير ذلك من الأماكن العامة الموجودة في الأماكن المغلقة.

وقد قامت سبعة بلدان، هي كمبوديا وجيبوتي وغواتيمالا وموريشيوس وبنما وتركيا وزامبيا، بتنفيذ قوانين منع دخان التبغ بصورة كاملة في عام 2008، وبالتالي أصبح العدد الإجمالي للبلدان التي تنفذ تلك القوانين 17 بلدا.

وقال الدكتور علاء علوان، المدير العام المساعد المسؤول عن دائرة الأمراض غير المعدية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، "على الرغم من أن الأرقام تشير إلى إحراز بعض التقدم، فإن بقاء أكثر من 94% من المواطنين دون حماية بواسطة قوانين منع دخان التبغ بصورة كاملة تعني ضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا المجال".

وأضاف "أنه لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الناس من الوفاة والمرض نتيجة تعرضهم لدخان التبغ".

وقد اختارت منظمة الصحة العالمية التركيز، في تقريرها، على البيئات الخالية من دخان التبغ بسبب الأضرار التي يخلفها دخان التبغ غير المباشر الذي يتسبب، كل عام، في 600.000 حالة وفاة مبكرة، وعدد هائل من الأمراض التي تسبب العجز والتشوهات، كما يتسبب في خسائر اقتصادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.

ويسعى التقرير إلى اقتفاء أثر وباء التبغ العالمي ويتيح، بذلك، للحكومات والمعنيين وسيلة توضح المجالات التي تم فيها تنفيذ التدخلات والرامية إلى الحد من الطلب، والمجالات التي يتعين فيها إحراز المزيد من التقدم.

كما يورد الأرقام الخاصة بمعدلات تعاطي التبغ حسب البلدان والبيانات المتعلقة بالضرائب المفروضة على السجائر، والحظر المفروض على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته، وأشكال الدعم اللازم لعلاج إدمان التبغ، وإنفاذ القوانين الخاصة بمنعه، ورصد وباء التبغ.

وقال دوغلاس بيتشير، مدير مبادرة التحرر من التبغ التي ترعاها منظمة الصحة العالمية، "إن مكافحة التبغ على نحو شامل ستساعد البلدان على الحد من العدد المتنامي للنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطانات وغير ذلك من الأمراض غير المعدية".

وأضاف بيتشير "إن الناس ليسوا بحاجة إلى سماع أن التبغ مضر بالصحة فحسب، بل إنهم بحاجة إلى أن تنفذ حكوماتهم الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ".

ويمثل التبغ أهم أسباب الوفاة التي يمكن الوقاية، إذ يودي بحياة أكثر من خمسة ملايين نسمة كل عام، ويشير التقرير إلى إمكانية ارتفاع الوفيات السنوية إلى ثمانية ملايين حالة وفاة بحلول عام 2030 ما لم تتخذ أية إجراءات عاجلة لمكافحة وباء التبغ.