منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشير إلى انخفاض الإصابة بفيروس الإيدز بنسبة 17% على مدى الأعوام الثمانية الماضية

الأمم المتحدة تشير إلى انخفاض الإصابة بفيروس الإيدز بنسبة 17% على مدى الأعوام الثمانية الماضية

media:entermedia_image:a3d23211-4925-4d9c-8330-72f610818923
تشير البيانات الجديدة الواردة في تقرير "مستجدات وباء الإيدز لعام 2009"، الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز ومنظمة الصحة العالمية، إلى أن الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز انخفضت بنسبة 17% على مدى الأعوام الثمانية الماضية.

ويؤكد التقرير على أن برامج الوقاية من فيروس الإيدز وتناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية تسهم حاليا في إحداث فارق بعيدا عن ذروة الوباء ومساره الطبيعي.

وأشار التقرير إلى أن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، شهدت انخفاضا في عدد الإصابات الجديدة بنسبة 15% تقريبا، أي بانخفاض يقدر بنحو 400.000 حالة إجمالا في عام 2008.

وقال ميشيل سيدي بيه، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز،"إن ما يبعث على التفاؤل هي الأدلة التي تشير إلى أن الانخفاض التي نشهده بشكل جزئي على الأقل، هو بفضل أنشطة الوقاية من الفيروس".

وأضاف "غير أن النتائج تبين أيضا أن وضع برامج الوقاية لا يرقى إلى المستوى المطلوب في غالب الأحيان وأن بإمكاننا دفع عجلة التقدم المحرز وإنقاذ المزيد من الأرواح إذا ما سعينا إلى تحسين عملنا بتوجيه الموارد والبرامج بما يمكننا من إحداث أكبر الأثر".

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز إلى أنه تم إنقاذ نحو 2.9 مليون نسمة منذ بداية توفر العلاج الناجح عام 1996.

وقالت مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، "إن زيادة الاستثمار في علاج فيروس الإيدز على الصعيدين الدولي والوطني أسفرت عن نتائج حقيقية يمكن قياسها، ولا يمكننا أن نترك هذا الزخم يتضاءل، فقد حان الوقت لمضاعفة الجهود وإنقاذ المزيد من الأرواح".

كما قال التقرير إن المعالجة بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية تمكن من إحداث أثر كبير في الوقاية من الإصابات الجديدة بين الأطفال، كما بات العلاج متاحا للأمهات الحاملات للفيروس مما أسهم في منع انتقاله إلى أطفالهن، وبفضل ذلك تم توقي نحو 200.000 إصابة جديدة بين الأطفال منذ عام 2001.

إلا أن التقرير حذر من أن ملامح الوباء بصدد التغير وأن جهود الوقاية لا تواكب هذا التغير، ومن الأمثلة على ذلك زيادة انتشاره بين الأزواج العاديين، في بعض المناطق الآسيوية، بعدما كان منتشرا بين العاملين في تجارة الجنس وفي مجال تعاطي المخدرات حقنا.