الأمم المتحدة تدين الاعتداءات العنصرية في جنوب أفريقيا

أدانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الاعتداءات العنصرية الأخيرة التي أدت إلى فرار 3000 شخص من إحدى القرى في جنوب أفريقيا، معظمهم من اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي من زيمبابوي.

وأفادت المفوضية أن الحادثة هي أول اعتداء عنصري على اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي منذ أيار/مايو 2008، وأرسلت فريقا إلى قرية ديدومز، وهي قرية زراعية تبعد نحو 140 كيلومترا من كيب تاون، للعمل مع السلطات المحلية على خلق مناخ آمن للأجانب.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه مهاسيتش، "لقد تحركنا بسرعة لمساعدة المشردين الذين ينتظرون حاليا نتيجة المفاوضات مع المزارعين المحليين الذين هاجموا مساكن اللاجئين يوم الثلاثاء واتهموهم بسرقة عملهم وذلك بالقبول بأجور أقل".

وأشار مهاسيتش إلى أن اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي المسجلين لديهم الحق القانوني في العمل في جنوب أفريقيا إلا أن التوتر والمشاحنات غالبا ما تنشب بسبب المنافسة على العمل.

ويقيم هؤلاء الأشخاص حاليا في خيام في ملعب للرياضة في ديدومز. وكانت الحكومة قد وفرت خياما تأوي كل منها ألف شخص. كما يقوم الصليب الأحمر بتوفير الوجبات، كما قامت المفوضية أيضا بتوفير الخيام للأسر.

ورحبت المفوضية بجهود السلطات المحلية واستجابتها السريعة للأزمة بتوفير المياه وعيادة متحركة خلال ساعات.

وتدعم المفوضية الجهود الرامية إلى مكافحة العنصرية وكراهية الأجانب في البلاد، حيث تشرد 45.000 شخص وقتل 62 بعد الاشتباكات التي اندلعت بين مواطنين وأجانب في أيار/مايو 2008.