منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يعلن بعض الخطوات لإنقاذ الملايين من الجوع في القمة العالمية للأمن الغذائي

الأمين العام يعلن بعض الخطوات لإنقاذ الملايين من الجوع في القمة العالمية للأمن الغذائي

media:entermedia_image:68196a37-d0df-479a-a753-06ccbd20d986
افتتح في العاصمة الإيطالية روما اليوم مؤتمر القمة العالمي بشأن الأمن الغذائي، مع تحذير من الأمين العام، بان كي مون، من أن أكثر من 17.000 طفل سيلقون حتفهم اليوم بسبب الجوع، واحد كل خمس ثواني أي ستة ملايين كل عام، على الرغم من توفر الطعام الكافي للجميع.

وقال الأمين العام أمام القيادات المجتمعة "اليوم يوجد أكثر من مليار جائع"، داعيا إلى اتخاذ إجراء فوري على المدى الطويل وذلك بعد يوم من الصوم تضامنا مع هؤلاء الأشخاص، مشيرا إلى أن الأمر لم يكن سهلا إلا أنه واقع يومي بالنسبة للكثير من الناس.

وأشار الأمين العام إلى عدد من التدابير التي يمكن اتخاذها لمكافحة هذه الآفة مثل المساعدات الغذائية وشبكات الأمان والحماية الاجتماعية ذلك بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في التنمية الزراعية بما في ذلك توفير البذور والأسمدة والمياه والدخول في الأسواق والتجارة النزيهة وخصوصا لصغار المزارعين والنساء.

وقال الأمين العام "إن صغار المزارعين هم قلب وروح الأمن الغذائي والأساس في الحد من الفقر وعلينا إنهاء المساعدات الزراعية وحماية المنتجات الزراعية لبعض البلدان التي تحتكر السوق وهذا هو لب الأمن الغذاء فواجبنا ليس توفير الغذاء ولكن تمكين الجياع من إطعام أنفسهم".

وحذر من سلسة من ردود الأفعال التي وقعت خلال العام الماضي والتي تهدد أساس حياة ملايين الأشخاص مع ارتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائية ونفاد كل المدخرات التي كان يمكن إنفاقها على التعليم أو الرعاية الصحية.

وقال "إنها عجلة شرسة تطحن الجميع، فقد وقعت ملايين الأسر ضحية الفقر والجوع ومثل هذه المعاناة تمتد عبر الحدود وتقوض من التنمية والنظام الاجتماعي، فقد أدى انعدام الأمن الغذائي العام الماضي إلى انعدام الاستقرار السياسي في 30 دولة".

وأكد أنه ليس كافيا التعامل مع الأزمة حين تقع، مع أن العالم استجاب بمساعدات غذائية كبيرة وتعهد بتوفير التمويل وتحسين السياسات، إلا أنه وبسبب استمرار الأسباب الكامنة وراء الأزمة سيشهد العالم وقوع مثل هذه الأزمات إلا إذا تم اتخاذ إجراء بشأنها.

وأشار الأمين العام إلى الترابط بين الغذاء وأزمة تغير المناخ، داعيا إلى التوصل إلى اتفاق في مؤتمر كوبنهاغن الذي سيعقد الشهر القادم للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

كما حذر من أن ذوبان الثلوج في جبال الهملايا سيؤثر على معيشة وبقاء نحو 300 مليون شخص في الصين وعلى أكثر من مليار شخص في آسيا بينما ستشهد الزراعة في أفريقيا انخفاضا بنحو 50% بحلول عام 2020.

وقال الأمين العام "إن قمة اليوم أساسية وكذلك قمة كوبنهاغن فلا يمكن أن يكون هناك أمن غذائي دون أمن مناخي".