منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تؤكد أنه وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا تزال المجتمعات مقصرة في الرعاية الصحية للمرأة

منظمة الصحة العالمية تؤكد أنه وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا تزال المجتمعات مقصرة في الرعاية الصحية للمرأة

media:entermedia_image:f48cc30b-ad36-47dc-b4f0-f3b327aa7c75
خلص تقرير أعدته منظمة الصحة العالمية إلى أنه على الرغم من إحراز تقدم كبير في العقود الماضية، لا تزال المجتمعات مقصرة في حق المرأة في المراحل الأساسية من حياتها، ولاسيما في مرحلتي المراهقة والكبر، ودعا التقرير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين صحة وحياة النساء.

وأشار التقرير إلى أن خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في كثير من البلدان تركز على المتزوجات فقط وتتجاهل العازبات والمراهقات، كما لا يقدم إلا القليل من الرعاية الصحية إلى الفئات المهمشة الأخرى من النساء مثل العاملات في تجارة الجنس ومن يتعاطين المخدرات عن طريق الحقن ومن ينتمين إلى الأقليات العرقية والنساء الريفيات.

جدير بالذكر أن نحو 80% من مجموع خدمات الرعاية الصحية تقدمها النساء في البيت غير أن هذا الدور الأساسي لا يزال يفتقر، في معظم الحالات، إلى الدعم والاعتراف والأجر اللازم لمكافأته.

وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان في هذا الصدد "لقد حان الوقت لرد الجميل للفتيات والنساء وضمان حصولهن على ما يحتجنه من رعاية ودعم للتمتع بأحد حقوق الإنسان الأساسية في كل مرحلة من مراحل حياتهن، ألا وهو حقهن في الصحة".

وقال التقرير إن معظم الوفيات المسجلة بين النساء من الفئة العمرية 15-45 سنة، في جميع أنحاء العالم، تحدث نتيجة فيروس الإيدز والأمراض المرتبطة بالحمل والسل، إلا أن الأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب والجلطات، تصبح أهم أسباب الوفاة والعجز مع تقدم النساء في السن ولاسيما بعد سن الخامسة والأربعين.

ويسهم نقص فرص حصول المرأة على التعليم وتدني مركزها في سلم اتخاذ القرارات ومستوى دخلها في الحد من قدرتها على حماية صحتها وصحة أسرتها.

ويبدو هذا واضحا في مرض الإيدز والعدوى بفيروسه حيث تفرض الثقافات ضغطا على النساء يحد من حصول المرأة على المعرفة اللازمة بشأن الفيروس، كما يحد من قدرتها على التفاوض من أجل تعزيز سلامة العلاقات الجنسية.

وقالت تشان "لن نتمكن من رؤية أي تقدم كبير طالما ينظر إلى النساء، في كثير من مناطق العالم، كمواطنين من الدرجة الثانية".

ويشير التقرير إلى ضرورة حرص الاستراتيجيات الرامية إلى تحسين صحة المرأة على مراعاة الفروق القائمة بين الجنسين مراعاة تامة وتذليل العقبات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المحددة التي تحول دون تمكن النساء من حماية صحتهن وتحسينها.