منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة يطلب مزيدا من الإجراءات الأمنية لحماية موظفي المنظمة

الأمين العام للأمم المتحدة يطلب مزيدا من الإجراءات الأمنية لحماية موظفي المنظمة

media:entermedia_image:5afa9c94-9fbd-4db3-882e-63c75a18c90e
حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي على التحرك لتعزيز التدابير الأمنية لحماية موظفي المنظمة الدولية خاصة في أفغانستان.

وقال الأمين العام "إن الهجوم على دار للضيافة في العاصمة الأفغانية كابل يوم أمس والذي أودى بحياة خمسة من موظفي المنظمة لن يردع الأمم المتحدة عن مواصلة القيام بمهمتها في البلاد".

لكنه أضاف "لن نستطيع القيام بذلك وحدنا فنحن نريد دعم الدول الأعضاء، ويجب القيام بتقييم واقعي للوضع وأن نضع وسائل حماية أكثر فعالية لموظفينا لدى قيامهم بعملهم الهام".

واعتبر بان كي مون أن هجوم كابل استهدف المنظمة على خلفية الدعم الذي تقدمه لإجراء الانتخابات الأفغانية.

وقال "إن المنظمة يتم استهدافها بشكل متزايد وفي حالة أفغانستان فقد تم ذلك على خلفية الدعم الذي نقدمه للانتخابات، وبدون إحصاء حفظة السلام فقد لقي سبعة وعشرون موظفا مدنيا يعملون لدى الأمم المتحدة مصرعهم منذ بداية العام الحالي".

وأضاف أنه مع اقتراب يوم السابع من الشهر القادم وهو الموعد المقرر لإجراء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية تبحث المنظمة الدولية بعض الإجراءات العاجلة التي طرحها على مجلس الأمن.

وقال "تتضمن هذه الإجراءات العاجلة تجميع موظفي المنظمة الدولية في كابل وباقي أنحاء البلاد، ونحن نبحث في إمكانية إرسال مزيد من الوحدات الأمنية لحماية منشآت الأمم المتحدة وسنطلب من المجتمع الدولي تعزيز دعمه، إن هذه الإجراءات ضرورية خاصة خلال الانتخابات من خلال التركيز على المناطق التي تقع خارج كابل حيث التدابير الأمنية للمنظمة غير كافية".

وأشار الأمين العام إلى أن من بين الاقتراحات التي يتم تداولها الاستعانة بشركات حماية خاصة.

وفي هذا السياق شدد الأمين العام على أنه يواصل إجراء مشاورات مكثفة حول تعزيز أمن وحماية موظفي المنظمة ومنشآتها مع كافة المعنيين من مسؤولين كبار والمدراء التنفيذيين لوكالات وبرامج الأمم المتحدة.

وأضاف أنه سيخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد الجمعة وأنه سيطالب بتسريع التحرك لتطبيق الإجراءات الأمنية الخاصة بالمنظمة من أجل مواجهة التهديدات التي تتزايد حدتها باستمرار والتي تستهدف موظفي المنظمة، وكذلك التعامل مع الأسباب التي تجعل موظفينا هدفا سهلا وسأطلب كذلك توفير الدعم للضحايا وعائلاتهم.

من ناحيته أدان مجلس الأمن الهجوم الإرهابي الذي وقع في كابل أمس وأعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا.

وقال رئيس المجلس للشهر الحالي، سفير فييت نام لدى الأمم المتحدة، لونغ منه، في بيان صادر عن أعضاء المجلس "إن المجلس يدين بأشد العبارات الممكنة حركة طالبان التي تبنت هذا الهجوم".

وأضاف أن المجلس يعرب عن دعمه لموظفي الأمم المتحدة على الأرض وأن تواصل البعثة مهامها.

وأكد أعضاء المجلس في البيان ضرورة تعزيز أمن موظفي الأمم المتحدة في أفغانستان وللإجراءات التي اتخذها الأمين العام وينتظر مقترحات الأمين العام في هذا الشأن.

وجدد المجلس دعمه للشعب الأفغاني ولإجراء الانتخابات في موعدها المقرر بدعم من الأمم المتحدة وبالتزامه بمساعدة أفغانستان في سعيها لتحقيق السلام والاستقرار وإعادة البناء.