منظور عالمي قصص إنسانية

مدير عام الفاو يدعو إلى الإسراع بالقضاء على الجوع وزيادة المساعدة الإنمائية الرسمية للزراعة

مدير عام الفاو يدعو إلى الإسراع بالقضاء على الجوع وزيادة المساعدة الإنمائية الرسمية للزراعة

جاك ضيوف
ناشد جاك ضيوف مدير عام منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، اليوم زعماء العالم التوصل إلى "إجماعٍ واسع للقضاء على الجوع بسرعة وذلك خلال الاجتماع المزمع عقده في روما بشأن الأمن الغذائي لرؤساء الدول والحكومات في الفترة ما بين 16 و18 تشرين الثاني/نوفمبر 2009.

وفي بيانه السنوي للاحتفال بيوم الأغذية العالمي، اليوم حث ضيوف زعماء العالم على زيادة حصة الزراعة في المساعدة الإنمائية الرسمية إلى 17%، لتبلغ نفس مستواها السابق في عام 1980 بعدما انخفضت إلى 5% في الوقت الراهن.

والمعروف أن يوم الأغذية العالمي، الذي يحتفل هذه السنة بعامه الرابع والستين، قد اتخذ من شعار "تحقيق الأمن الغذائي في وقت الأزمات" موضوعا محوريا لأحداثه واحتفالاته في جميع أنحاء العالم.

وقال مدير عام الفاو إن الأزمة الاقتصادية الراهنة قد دفعت بما يصل إلى 105 ملايين شخص إضافي إلى الوقوع في قبضة الجوع، على نحوٍ لم يسبق له مثيل من قبل إذ جاءت على أثر أزمة ارتفاع أسعار الغذاء الدولية عام 2008.

وأضاف ضيوف أن الأزمة الاقتصادية تأتي أيضا في وقت لم تزل فيه أسعار المنتجات الغذائية لدى بعض البلدان عند أعلى مستوياتها المسجلة عام 2007، مشيرا بالتحديد إلى سلعٍ رئيسية هي الأرز والدخن والذرة والقمح.

وأضاف قائلا "إن تلك المبالغ التي تقدر ب 44 مليار دولار من المساعدة الإنمائية الرسمية التي يجب أن نكرسها للتنمية الزراعية هي جد قليلة إذا قورنت بمبلغ ال 365 مليار دولار الذي أنفَق عام 2007 على دعم الزراعة لدى البلدان الثرية، أو مبلغ 1340 مليار دولار الذي يخصص للتسلح كل عام على الصعيد الدولي أو تريليونات الدولارات التي رصدت على عجل لدعم القطاع المالي خلال الفترة 2008 - 2009".

وأكد ضيوف أن على البلدان الثرية المانحة ومؤسسات المساعدة والدول النامية أن تنصرف إلى التركيز علي انتهاج سياسات لمساعدة 1.02 مليار نسمة ينقصهم ما يكفي من الغذاء في عالم اليوم.

وأكد ضيوف أن لدينا دراية بما ينبغي عمله وكيفية إنجازه وأن البرامج والمشروعات والمخططات معدة، وتترقب ببساطة الإرادة السياسية والموارد لتدخل حيز التنفيذ الفعلي.