منظور عالمي قصص إنسانية

باسكو يدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تجنب زيادة التوتر في المنطقة

باسكو يدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تجنب زيادة التوتر في المنطقة

media:entermedia_image:49c4202b-0e54-47ba-aa3b-f4f2e04baed8
قال وكيل الأمين العام للشؤون السياسة، لين باسكو، إن التطورات المقلقة على الأرض قد زادت من التوتر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال الشهر الماضي ومن المهم أن يتجنب الجانبان أي أفعال استفزازية.

وقال باسكو أمام جلسة لمجلس الأمن اليوم "بينما يبدو أن الأزمة الحالية قد مرت، إلا أننا ما زلنا قلقون حيال الوضع ككل في القدس الشرقية واحتمال تجدد العنف".

وأضاف قائلا "حتى مع عزم ودعم المجتمع الدولي لتحقيق حل إقامة الدولتين، فإن العنصر الأساسي هو الإرادة السياسية للأطراف للوفاء بالتزاماتهم والتفاوض من أجل إنهاء النزاع".

وأشار باسكو إلى الاشتباكات التي وقعت في القدس بين الشرطة الإسرائيلية والمسلمين في المسجد الأقصى والمواجهات التي تلت ذلك، مع ادعاء الحركة الإسلامية لشمال إسرائيل بأن الجماعات اليهودية المتطرفة تريد أن تغير من هوية الحرم الشريف، وقال "إن السلطات الإسرائيلية تنفي هذه الاتهامات بشدة إلا أن تبادل الاتهامات بين الجانبين يؤكد الهوة الواسعة من عدم الثقة القائمة بين الطرفين".

وأكد وكيل الأمين العام أن قضية المدينة القديمة في القدس ستحل في المفاوضات النهائية كجزء من خارطة الطريق الداعية إلى إقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.

وقال "حتى ذلك الوقت فإن الدعوات المتكررة للجنة الرباعية لإسرائيل بتجنب أي أفعال استفزازية في القدس الشرقية وللسلطة الفلسطينية بتجنب التحريض تبقى سارية".

وبالإشارة إلى تقرير بعثة تقصي الحقائق بشأن الانتهاكات المرتكبة في غزة خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، أكد باسكو دعوة الأمين العام، بان كي مون، بأن تقوم كل الأطراف بإجراء تحقيق في الأحداث دون أي تأخير.

وقال باسكو "إن الأمين العام يعتقد أنه يجب احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين في كل الأوضاع والظروف"، مشيرا إلى ازدياد العنف في المنطقة حيث أطلق 12 صاروخا من غزة على إسرائيل و9 توغلات إسرائيلية و12 غارة جوية.

وعلى الرغم من النقاشات الموسعة، فإن إسرائيل لم توافق بعد على مقترحات الأمم المتحدة بشأن إعادة إنعاش غزة بالنسبة للمدارس والمراكز الصحية والمنازل التي دمرت وما تزال إسرائيل تعيق من تصدير البضائع.

وأضاف "أن نمط الأحداث خلال الشهر الماضي في الشرق الأوسط يذكرنا بأنه ودون أي أفق سياسي بما في ذلك الالتزامات التي تم التعهد بها والمساءلة عند انتهاك تلك الالتزامات، فإن قوى العنف والتوتر والتطرف على الجانبين ستكون سائدة".

واختتم باسكو قائلا "الآن وأكثر من أي وقت مضى من المهم أن تكون السياسات ذات مصداقية ومن يريدون تقويض السياسات بتغيير الحقائق على الأرض أو اللجوء إلى العنف لا يمكن السماح لهم بذلك".