الأمم المتحدة تحذر من عدم فعالية نظم اللجوء السياسي في بعض الدول

حذرت إريكا فيللر، مساعدة المفوض السامي لشؤون اللاجئين المعنية بالحماية، من أن نظم اللجوء السياسي في بعض الدول غير فعال ولا يستجيب لاحتياجات اللاجئين.

وقالت فيللر "على الرغم من تحقيق بعض التقدم الملموس في الاستثمار في القدرات، إلا أن العديد من الدول تفتقر إلى ضمانات الحماية والضمانات الإجرائية الكافية".

وفي خطابها السنوي أمام المجلس التنفيذي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أشارت فيللر إلى عدد من القضايا المثيرة للقلق ومنها بعد وعزلة مراكز استقبال طالبي اللجوء السياسي والفرص المحدودة للحصول على المساعدة القانونية الحكومية وخدمات الترجمة وعدم تحديد وقت معين للاحتجاز والنظر في الطلبات وغياب الضمانات الإجرائية للفئات الضعيفة.

وأضافت أن واحدة من المشاكل المتزايدة في الآونة الأخيرة هي ارتفاع عدد الأطفال المنفصلين عن ذويهم ولا يوجد من يرافقهم.

وقالت فيللر "إن النظم القانونية موجهة للكبار فقط مما يعرض الأطفال إلى أوضاع غير مناسبة أو مدمرة"، مضيفة أنه وبصرف النظر عن وضعهم يجب معاملة الأطفال على أنهم أطفال واحترام مصالحهم.

وأضافت أن اللاجئين يواجهون في بعض الأحيان أوضاعا أصعب من تلك التي تركوها وراءهم.

وأشارت إلى وضع اللاجئين في مخيم داداب بكينيا، وهو أكبر مخيم في العالم، حيث يفوق عدد الأشخاص قدرة استيعاب المخيم وعدم كفاية مراكز الاستقبال وغياب نظام للتسجيل وظروف صحية وبيئية ضعيفة وارتفاع معدلات سوء التغذية.

وقالت " نتساءل أحيانا في ظل هذه الظروف عن كيفية القول بأن اللجوء يوفر الأمان البشري".