منظور عالمي قصص إنسانية

عمرو موسى يتطرق إلى قضايا الشرق الأوسط في مؤتمره الصحفي بالأمم المتحدة

عمرو موسى يتطرق إلى قضايا الشرق الأوسط في مؤتمره الصحفي بالأمم المتحدة

media:entermedia_image:825baf60-dead-4579-a73c-36cd7de34108
عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، والوجه المألوف في أروقة الأمم المتحدة، أجاب في مؤتمره الصحفي على العديد من اسئلة الصحفيين التي غطت قضايا المنطقة العربية.

وكان أحدها حول اجتماع الدول المجاورة للعراق، ومحاولات التقريب بين الجانبين العراقي والسوري. وقال موسى إن هناك مناقشات صريحة بين وزيري خارجية البلدين السوري فاروق المعلم، والعراقي هوشيار زيباري، بحضور جامعة الدول العربية والجانب التركي، والذين اقتصر دورهما على تسهيل المحادثات وليس على الوساطة كما قال موسى.

وقد أشار موسى إلى أن أمين عام الامم المتحدة كان قد عين مؤخرا مبعوثا مقيما في المنطقة. وأضاف:

" لا يجب أن يتعارض عمل الأمم المتحدة أو يتناقض مع المنطقة، ومع عمل تركيا وجامعة الدول العربية. يجب أن نواصل العمل، لا شك في ذلك، يجب أن نعمل على تسهيل الأمور رغم الصعوبات، فذلك من مصلحتنا، ويتعلق الأمر بمنطقتنا. وليس من سلطتنا أو من حقنا أن نقول للعراق ألا تثير القضية في الأمم المتحدة، فالأمر يتوقف على العراق. ولكن العراق وكما قال وزير الخارجية زيباري عدة مرات بما فيها اليوم، سيواصل النقاش، ولكن هناك حاجة للوصول إلى نتائج".

وأوضح موسى أن المشكلة العراقية السورية تعود جذورها إلى التطورات في العراق على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة، وما سيعقب انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وقال إن من مصلحة الجميع أن يستقر العراق ويعيد البناء. شدد موسى على حاجة العراق إلى عملية مصالحة جادة.

وفي رده على سؤال عن الصراع الدائر في اليمن وما إذا كان يمكن أن يوصف بأنه حرب بالوكالة بين قوى موالية للعراق وأخرى تؤيدها للسعودية. وصف موسى اصطلاح الحرب بالوكالة بالتعبير غير الدقيق للوضع. وقال إن جامعة الدول العربية على اتصال بالحكومة اليمنية, وأن هناك سعيا لاحتواء الصراع، وأن لا أحد يريد صراعا إقليميا آخر، وهناك رغبة في إنهاء الصراع.

وفيما يتعلق بطلب الولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ خطوات نحو التطبيع مع اسرائيل قال موسى إن المبادرة العربية تتضمن شرطا هاما فيما يتعلق بالتطبيع، وأنه يجب أن يتم مع وفاء الطرفين بالوفاء بالتزاماتهما. ولكن اسرائيل قررت عدم وقف بناء المستوطنات، وإخراج القدس من المعادلة، وأضاف أنه لا يجب توقع أن يقدم العرب أية تنازلات حيال هذه الممارسات الاسرائيلية السلبية:

" لو لم يكن هناك أية تنازلات من أي نوع، وانا استخدم اللفظ تنازلات بالمعنى العام، لأن هناك إلتزاما بوقف بناء المستوطنات وإزالتها، فهي انتهاك للقانون الدولي لا يمكن أن نقبله. ولا يمكنني رؤية امكانية أن تدعم أية قوة في العالم بناء المستوطنات وهي تدرك أنها انتهاك للقانون الدولي. ولهذا فإن الرئيس الأمريكي محق في القول إن المستوطنات غير مشروعة، وتتوقعون من العرب أن يقدموا تنازلات كهدية للسيد نتنياهو لما يقوم به".

وفيما يتعلق بطلب الرئيس الأمريكي أن يعود الجانبان العربي والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة، تساءل موسى عن المقصود بالشروط المسبقة:

" هل احترام القانون شرط مسبق؟ هل الطلب العالمي بوقف بناء المستوطنات شرط مسبق؟ وهل طلب وضع القدس على طاولة المفاوضات شرط مسبق؟ وهل التعامل مع قضية اللاجئين، هذه القضية الإنسانية والسياسية، والهامة جدا شرط مسبق للمفاوضات؟ تلك هي أجندة المفاوضات. واعتبار السيد نتنياهو الأجندة كشروط مسبقة هو أمر غير مسبوق، ولن يقبله أي رجل أو امرأة عاقلين.

وأجاب موسى على العديد من القضايا الأخرى المتعلقة بالمنطقة بما فيها الأزمة النووية الإيرانية.