منظور عالمي قصص إنسانية

الرئيس الصومالي يتحدث أمام الجمعية العامة عن التحديات التي تواجه حكومته وأولوياتها

الرئيس الصومالي يتحدث أمام الجمعية العامة عن التحديات التي تواجه حكومته وأولوياتها

شيخ شريف شيخ أحمد
في كلمته أمام الجمعية العامة قال الرئيس الصومالي شريف الشيخ أحمد إن العناصر المتمردة تسعى لإسقاط الحكومة الصومالية حتى قبل أن تخطو خطواتها الأمنية الأولى.

وأضاف أن هذه العناصر تقوم بتمرد عنيف ضد الحكومة تغذيه الآثار السلبية الموروثة من السنوات الثماني عشرة الماضية بالإضافة إلى البطالة السائدة في الصومال وحالات الضعف الأمني المتفشية في ربوع البلاد.

وتطرق الرئيس الصومالي إلى أولويات حكومته:

"تحسين الوضع الأمني وتعزيز جهود المصالحة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى المشردين والمحتاجين من فئات الشعب الصومالي".

وقال الشيخ أحمد إن التمرد في بلاده هو نوع جديد في عالمنا المعاصر إذ يقوده متطرفون من الأجانب والصوماليين قائلا إن هؤلاء ضد الإسلام والسلام والأمن والاستقرار وأضاف:

"إننا نتساءل ونقول إن ما يجري في الصومال أمر لا يمكن الاستهانة به وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية وقائية وحاسمة حتى لا يكون الشعب الصومالي رهينة لهذه المجموعات المتطرفة التي تقيد حريته ومصيره".

وحذر الرئيس الصومالي من أنه إذا لم يستوعب العالم بصورة جيدة خطورة ما يجري في بلاده فإن العاقبة ستكون وخيمة وسينتشر هذا الداء إلى الدول المحيطة بالصومال وإلى العالم بأسره.

وتعهد الشيخ أحمد بمواصلة حكومته ما بدأته من حوار سياسي مع جميع الأطراف الصومالية بما فيها الجماعات المتمردة وعزم حكومته على الجلوس مع هذه الجماعات على طاولة المفاوضات بأسرع وقت ممكن.

ودعا الشيخ أحمد المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات عاجلة لبلاده خاصة في المجالات الأمنية والمساعدات الإنسانية وشدد على الخطوات الواجبة لتحقيق الأمن والاستقرار في الصومال:

"أولا تعزيز الهيئات الأمنية والشرطية والقضائية والإدارية الصومالية، وثانيا زيادة عدد أفراد بعثة الاتحاد الأفريقي وتعزيزها بقوات أخرى إضافية ليكتمل العدد المطلوب وتوفير الموارد المالية التي يحتاجونها من عتاد وتدريب".

وحذر الرئيس الصومالي من تدهور أوضاع المشردين داخليا في بلاده والذين يقترب عددهم من أربعة ملايين نازح وصعوبة توصيل المساعدات الإنسانية لهم بسبب الحالة الأمنية المتردية والصراعات.