منظور عالمي قصص إنسانية

القذافي يتناول قضايا العالم في كلمة مطولة له أمام الجمعية العامة ويقدم مقترحا باصلاح الأمم المتحدة

القذافي يتناول قضايا العالم في كلمة مطولة له أمام الجمعية العامة ويقدم مقترحا باصلاح الأمم المتحدة

media:entermedia_image:26b9904c-539e-4beb-815b-af66ed316e05
جاءت كلمة الزعيم الليبي أمام الجلسة الرابعة والستين للجمعية العامة غير تقليدية بكل المعايير ومختلفة عما درج الزعماء وممثلو الدول عليه في هذه المناسبة، بدءا من الفترة التي استغرقتها، والتي تجاوزت الساعة ونصف الساعة.

" نحن لا نجامل ولا نقول كلاما ديبلوماسيا لا خائفين ولا طامعين ولا نقدر أن نجامل في مصير العالم. نحن الآن نتحدث عن مصير العالم. عن مصير الكرة الأرضية، عن مصير الجنس البشري، ليست هناك مجاملة ولانفاق، ولا ديبلوماسية في هذه القضية المصيرية للبشرية، لأن التهاون والنفاق والخوف أدى إلى وقوع خمسة وستين حربا بعد قيام الأمم المتحدة".وفق مبدأ عدم المجاملة أو النفاق أوالديبلوماسية جاءت كلمة الزعيم الليبي معمر القذافي التي بدأها بالحديث عن التحديات التي تواجه العالم، وهي تغيير المناخ، والأزمة المالية، وأزمة الغذاء والماء، التصحر، والإرهاب والهجرة، وانتشار الأمراض، والانتشار النووي، إضافة إلى انتشار النفاق والخوف والكفر وانحطاط الأخلاق وسيادة المادة على حد قول القذافي. ثم تطرق الزعيم الليبي ورئيس الاتحاد الأفريقي إلى نشأة الأمم المتحدة، والتي لم يشارك فيها غالبية دول العالم، قبل أن يتعرض لميثاق الأمم المتحدة، الذي قال إن ديباجته لا تتفق مع مواده. " الديباجة مغرية جدا ولا اعتراض عليها. ولكن كل ما جاء بعد ذلك متناقض تماما مع الديباجة. هذا هو الذي نحن الآن أمامه ونحتج عليه ونرفضه ولا يمكن أن نستمر به. هذا انتهى وقته في الحرب العالمية الثانية. الديباجة تقول إن الأمم متساوية كبيرها وصغيرها هل المقاعد الدائمة نحن متساوون بها. أبدا، غير متساويين والديباجة تقول إن الأمم المتحدة متساوية كبيرها وصغيرها في الحقوق. حق الفيتو هل نحن فيه سواسية. إذن الفيتو ضد الميثاق, المقاعد الدائمة ضد الميثاق، وهذه لا نعترف بها ولا نقبلها".وقال إن الحروب التي شهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية لم تقع بهدف المصلحة المشتركة وانما لصالح دولتين أو ثلاثة. وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تقم بردع هذه الحروب. وذكر أن ثمانية من هذه الحروب قامت بها دول صاحبة مقاعد دائمة في مجلس الأمن تتمتع بحق الفيتو. ثم تحدث عن اصلاح الأمم المتحدة، فقال إنه لا يتم بالتوجه نحو زيادة مقاعد مجلس الأمن، والذي قال إنه يزيد الطين بلة، إذ سيضيف دولا كبرى على الدول الكبرى التي يعاني منها العالم. وقال إن الحل المطروح على الجمعية العامة برئاسة علي التريكي، والذي ستتخذ فيه قرارا بالتصويت، ينص على:" يقفل باب عضوية الدول، ويقفل باب زيادة المقاعد في مجلس الأمن، ويحل محلها عضوية الاتحادات ونقل الصلاحيات وتحقيق الديمقراطية بالمساواة بين الدول الأعضاء، ونقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة. والعضوية تكون للاتحادات وليس للدول".ووفق هذا المقترح، يصبح مجلس الأمن أداة لتنفيذ قرارات الجمعية العامة التي تكون ملزمة. على تكون مقاعد مجلس الأمن للاتحادات كما قال القذافي مثل الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الافريقي، واتحاد أمريكا اللاتينية، والآسيان، و الاتحاد الورسي، والاتحاد الامريكي أو الولايات المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وحركة عدم الانحياز وغيرها. ووفق لنفس المقترح يجب أن يحصل كافة الأعضاء على حق الفيتو، أو لا يحصلون عليه. وأشار القذافي إلى شعور الأفارقة بالسعادة لأن يحكم الولايات المتحدة رئيس من أصل أفريقي. وعلق على كلمة الرئيس اوباما أمام الجمعية العامة، وقال إنه يتفق مع كل ما جاء بها، أنه جاءت مختلفة عن أي رئيس أمريكي سابق له. وتتطرق القذافي إلى موقع الأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي يتطلب وصول المشاركين في جلسة الجمعية العامة عبور محيطات وبحار للوصول إليها، ما في ذلك من فروق في التوقيت عن معظم دول العالم. ودعا إلى التفكير في نقل مقر الأمم المتحدة إلى مكان آخر يكون مناسبا للجميع. كما دعا إلى التصويت في الجمعية العامة على نقل المقر. وتناول القذافي في كلمته عددا كبيرا من قضايا العالم، ما يتعلق منها بالمنطقة العربية وبمناطق أخرى.