منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحث على تحقيق تقدم سريع في المفاوضات حول اتفاق جديد لمحاربة تغيير المناخ

الأمين العام يحث على تحقيق تقدم سريع في المفاوضات حول اتفاق جديد لمحاربة تغيير المناخ

media:entermedia_image:3292e415-4514-44ef-96ff-26e478c5603e
حث اليوم أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، الدول على تحقيق تقدم سريع في المفاوضات الجارية للوصول إلى اتفاق دولي لتقليل أثار الاحتباس الحراري. جاء ذلك بعد زيارته الأخيرة للقطب الشمالي، ومشاهدته لأثار التغيير المناخي على الجبال والأنهار الجليدية.

وقال الأمين العام في المؤتمر العالمي لبحث تغير المناخ "يقال عن القطب الشمالي انه مقياس ضغط العالم، بل إنه أكثر من ذلك، فان التغييرات في القطب الشمالي تقوم بتعجيل تغيير المناخ عالميا".

وكان السيد بان خلال زيارة للقطب الشمالي قد شاهد أثار تغيير المناخ على الجبال والأنهار الجليدية، وهنالك أخبره العلماء أن الاحتباس الحراري يقوم بتغيير القطب الشمالي بسرعة أكثر من أية منطقة أخرى.

وفي حديث الأمين العام مع الصحفيين بالأمس في مدينة سفالبارد النرويجية، وصف زيارته بأنها "تجربة منذرة بالخطر" ، وأنها قد منحته شعورا بقوة الطبيعة، وفي الوقت ذاته، أحساسا باستضعافها".

وذكر الأمين العام اليوم "أنه شهد بنفسه التغيير"، وبالإشارة إلى زيارته الأخيرة قال "إن درجة حرارة القطب الشمالي ترتفع بسرعة لا مثيل لها في باقي أنحاء العالم. وإنه سيكون خاليا فعليا من الثلوج بحلول عام 2030".

كما أخبر الأمين العام المشاركين في مؤتمر تغيير المناخ بجنيف، بأن القطب الشمالي بدلا من أن يقوم بعكس الحرارة، يقوم بامتصاصها مع تضاؤل البحار الجليدية، وبالتالي يقوم بتعجيل الاحترار العالمي. وقال " إنه بالإضافة إلى ذلك، فان الذوبان المتزايد للغطاء الجليدي في غرينلند، يهدد بارتفاع مستويات البحر، وبالتالي يبدل تدفق تيار الخليج الذي يحافظ على بقاء أوروبا دافئة".

وحث بان كي مون الدول على "إبرام الصفقة" في كوبنهاجن في كانون أول/ديسمبر القادم للوصول إلى ميثاق جديد لتخفيض انبعاث غاز الدفيئة، وقال مشيرا إلى عدم وجود متسع من الوقت " إن أقدامنا ملتصقة بدواسة السرعة، ونحن متجهون نحو الهاوية".

ودعا الأمين العام إلى العمل في خمسة مجالات رئيسية، وهي: ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتكيف مع تأثيرات التغيير المناخي التي لا يمكن تجنبها، بالتحديد مساعدة الدول الأشد فقرا واستضعافا، بالإضافة إلى أهمية أن تضع الدول المتقدمة أهدافا الغرض منها تخفيف حدة آثار تغيير المناخ، وإدراك ضرورة الاتفاق على حد أقصى لارتفاع درجات الحرارة.

وأضاف "أن التأقلم يستحق نفس قدر الاهتمام كتقليل حدة الآثار في المباحثات الجارية حول المناخ"

وقال "نحن نعلم ما هي المشكلة. وندرك ما علينا أن نفعل. وقد حان وقت التنفيذ. الآن هو الوقت".

كما ذكر الأمين العام، أنه من الضروري على الدول النامية أن تعمل على تقليل الانبعاث الحراري الصادر منها، وأن تمنح هذه الدول المساعدات المادية والتقنية اللازمة لتنفيذ ذلك.

وأضاف قائلا " أخيرا، الجديد، يجب أن توجه كل التعديلات المؤسسية والهياكل الإدارية في ظل نظام جديد للمناخ ، نحو تلبية احتياجات الدول النامية".