منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى يحذر من الوضع المتأزم في شمال شرق البلاد

مبعوث الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى يحذر من الوضع المتأزم في شمال شرق البلاد

media:entermedia_image:7a3dedca-13cb-471c-b9c6-93d0ca08d648
حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى (مينوركات)، فيكتور دا سلفا أنجلو، من أن الوضع في شمال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى يسوده التوتر بعد هجمات المتمردين الأخيرة وأن العمليات الإنسانية تعاني بسبب انعدام الأمن.

وقال أنجلو في جلسة لمجلس الأمن اليوم عن الوضع هناك "إن خطورة الوضع في المنطقة أكبر من قدرتنا على الاستجابة لكل الاحتياجات الأمنية".

وقام مسلحون بمهاجمة بلدة بيراو التي تقع على الحدود بين تشاد ودارفور مرتين خلال الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل 27 شخصا وفرار 4000 إلى الغابات المجاورة وحرق أكثر من 600 منزل.

ولم يعد كل السكان بعد إلى البلدة، على الرغم من وجود قوات مينوركات في المنطقة والتي تعمل مع قوات الأمن المحلية لتعزيز الأمن.

إلا أن أنجلو أكد أن انعدام الأمن يعيق من عمل المنظمات الإنسانية مما يترك المنطقة في وضع حرج حيث تحتاج إلى اهتمام متواصل من الحكومة والمجتمع الدولي.

كما أعرب أنجلو عن قلقه من الانتشار البطيء لقوات مينوركات، حيث يوجد 46% فقط من عدد القوات.

كما أن بدء موسم الأمطار يعيق من جهود المنظمات بسبب وعورة الطرق وصعوبة توصيل المساعدات للمتضررين.

وكانت كاثرين براغ، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية، قد أعربت عن مخاوف مماثلة عند زيارتها لبيراو يوم الأحد.

وقامت براغ اليوم بزيارة بلدة كابو اليوم، في إطار زيارتها للبلاد، حيث التقت مع المشردين داخليا وعقدت محادثات مع السلطات المحلية وممثلين عن منظمات الأمم المتحدة.

وقالت براغ "لقد تأثرت بشدة عندما أخبرني الأشخاص المشردون بفرارهم إلى الغابات خوفا على سلامتهم، وبالظروف المزريةالتي يقيمون فيها فلا يوجد مأوى والطعام قليل ولا مياه أو خدمات صحية والآباء قلقون على أطفالهم الذين يعانون من الجوع والمرض".

وأضافت براغ قائلة "نحن في المنظمات الإنسانية نحاول تقديم المساعدات لهؤلاء الأشخاص ولكن الأمر ليس سهلا، وندعو السلطات إلى الاستمرار في عملية السلام والمساهمة في سلام وأمن المنطقة للحد من خوف السكان ليتمكنوا من الرجوع إلى ديارهم ومواصلة حياتهم العادية".