خبراء في حقوق الإنسان يعرضون مساعدتهم على روسيا للتحقيق في مقتل المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد
قال سبعة خبراء تابعين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم إنهم على استعداد لمساعدة السلطات الروسية في إجراء تحقيق مستقل في عدد من الحوادث الأخيرة التي أدت إلى مقتل مدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين بما في ذلك مقتل ناتاليا استيمروفا، وهي ناشطة في حقوق الإنسان، الأسبوع الماضي.
وأشار الخبراء السبعة إلى أن القيادات الروسية أبدت غضبها إزاء تلك الحوادث، وأكدت التزامها باتخاذ كل الخطوات الضرورية لمعاقبة المسؤولين عن مقتل استيمروفا.
وأضافوا "إلا أن هذه التأكيدات لن تكون كافية ما لم تتخذ السلطات الخطوات الرامية إلى التحقيق فيما حدث في الماضي، مما أدى إلى الحصانة والإفلات من العقاب".
وكانت استيمروفا تعمل مع منظمة غير حكومية وقد اختطفت يوم الخامس عشر من الشهر الجاري من منزلها في العاصمة الشيشانية غروزني، واكتشفت جثتها في انغوشيتيا في نفس اليوم وهي مصابة بطلقات نارية.
وقد عملت استيمروفا عدة سنوات لنشر حقوق الإنسان في شمال القوقاز والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان.
وقال الخبراء "نحن نعرض مساعدتنا على السلطات الروسية على ضوء الفشل في التحقيق بحياد وفعالية في مقتل عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة ومحاكمة المسؤولين وتقديمهم للعدالة".
وقال الخبراء إن إنهاء سياسة الإفلات من العقاب ستردع العنف والمضايقات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في المستقبل.
والخبراء هم المقرر الخاص المعني بالإعدامات الموجزة وخارج نطاق القانون والمقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير والمقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب والمقررة الخاصة المعنية بوضع المدافعين عن حقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني باستقلال القضاء والمحامين والمقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة والمقرر الخاص للفريق العامل بشان حالات الاختفاء القسري.