الأمين العام يطالب السلطات في ميانمار بمزيد من التعاون مع الأمم المتحدة

وأضاف الأمين العام في إحاطة أمام مجلس الأمن بشأن زيارته إلى ميانمار إنه خلال لقائه مع الحاكم العسكري للبلاد وغيره من كبار المسؤولين في البلاد، شرح لهم بوضوح ما هو متوقع من قيادات ميانمار حول عدد من القضايا وأنه ينتظر ردهم على تلك القضايا بإيجابية.
وقال بان كي مون "إن الخيار المطروح أمام قيادات ميانمار خلال الأيام والأسابيع القادمة سيكون بين تحقيق تلك المسؤوليات لصالح جميع الأطراف أو خذلان مواطنيهم والمجتمع الدولي".
وأضاف أن ميانمار ستكسب الكثير إذا ما تعاونت مع الأمم المتحدة وكلما ازداد التعاون كلما أكدت من سيادتها.
وأكد الأمين العام ضرورة أن تترجم الحكومة تعهداتها بأن تكون الانتخابات المقررة العام القادم حرة ونزيهة بصورة ملموسة، مشددا على ضرورة إطلاق سراح كل السجناء السياسيين خاصة زعيمة المعارضة داو أونغ سان سوتشي.
وقال بان كي مون "إن رفض الحكومة لطلبي بمقابلة سان سوتشي لم يكن محبطا فقط بل كان ضياعا لفرصة كبيرة بالنسبة لميانمار".
من ناحيته قال سفير ميانمار لدى الأمم المتحدة إن الحكومة تتخذ خطوات كبيرة باتجاه العفو عن السجناء السياسيين ليتمكنوا من المشاركة في الانتخابات، إلا أنه لم يوضح إذا ما كانت سان سوتشي من بين الذين سيشملهم العفو.
وبعد الاجتماع قال الأمين العام للصحفيين إن قرار العفو مشجع للغاية لكن من المهم تطبيقه بالفعل، وأن الانتخابات لن تكون شرعية أو ذات مصداقية ما لم تشارك فيها سان سوتشي والحزب الوطني من أجل الديمقراطية.
كما ناقش الأمين العام القضايا الإنسانية والإنمائية في البلاد، وحث القيادات على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لتحسين التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتمكين المواطنين من المشاركة بصورة أكبر في تنمية البلاد.