مبعوث الأمم المتحدة يقول إن أزمة غزة تعيق من جهود تقدم عملية السلام في الشرق الأوسط

قال روبرت سيري، منسق عملية السلام في الشرق الأوسط أمام جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن الوضع هناك إن التزام كل من الإسرائيليين والفلسطينيين بتغيير الأوضاع في غزة أمر أساسي لدفع عملية السلام.

وقال سيري "إن الأزمة الراهنة في القطاع تؤثر تأثيرا سلبيا على كل الجهود الرامية إلى دفع عملية السلام وتدمر نسيج الحياة المدنية في غزة".

وتعقد اللجنة الرباعية، التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، اجتماعا في إيطاليا يوم الجمعة لمناقشة الوضع في غزة من بين القضايا المطروحة للنقاش وسيحضر الأمين العام الاجتماع.

وقال سيري "نحن بحاجة إلى التزام الإسرائيليين والفلسطينيين لحل الدولتين وبصورة سلمية عبر المفاوضات حول كل القضايا الأساسية".

وأشار سيري إلى انخفاض وتيرة العنف خلال الشهر الماضي بالإضافة إلى استمرار الجهود الرامية إلى منع تهريب السلاح إلى غزة بما في ذلك الجهود المصرية بإغلاق أنفاق التهريب ومصادرة المتفجرات.

إلا أن سيري قال إن الوضع الإنساني ما زال خطيرا في غزة، فالطعام والدواء يدخلان إلى القطاع إلا أن كمية وتنوع البضائع ما زالت غير كافية لدعم الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف أنه من غير المقبول ألا تدخل مواد البناء إلى غزة بينما كل السكان عالقين في قبضة الحصار.

وكان منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ماكسويل غيلارد، قد قال إن القتال الذي دار في غزة ما بين كانون أول/ديسمبر 2008 وكانون ثاني/يناير 2009 قد أدى إلى دمار 4000 منزل والإضرار بأكثر من 40.000 آخرين وعلى الرغم من تعهد المانحين بمليارات الدولارات لإعادة بناء غزة، إلا أنه لا يمكن البدء في ذلك بسبب الحصار الإسرائيلي.