منظور عالمي قصص إنسانية

400 مليون من هكتارات غينيا العشبية في انتظار الزراعة التجارية

400 مليون من هكتارات غينيا العشبية في انتظار الزراعة التجارية

media:entermedia_image:e9e78a59-de64-415c-8a99-07cb316f17bc
طبقا لدراسة صادرة بالتعاون بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) والبنك الدولي يملك الامتداد الشاسع لأراضي السهل العشبي الإفريقية، التي تتخلل 25 بلدا عبر القارة السمراء، إمكانيات كامنة لتحويل العديد من الأمم الأفريقية إلى أطراف فاعلة في الإنتاج الزراعي.

وفي الوقت الحاضر لا يستزرع سوى 10% من منطقة سهل غينيا العشبي، التي تغطي نحو 600 مليون هكتار، وتمتد من السنغال إلى جنوب إفريقيا. والمقدر أن 400 مليون هكتار من مساحة هذا السهل الشاسع صالحة للزراعة والإنتاج الزراعي.

وتقارن الدراسة بين السهل العشبي الأفريقي مع سهل "سيرادو" البرازيلي الشاسع، ومنطقة شمال شرق تايلند. ففي تايلند كان يوجد المطر الغزير ولكن غير المنتظم والأراضي المجدبة، والكثافة السكانية العالية بينما تكمن مشاكل البرازيل في المسافة القصية للموقع الجغرافي، وتعرض التربة لمعدلات الحموضة والسمية العالية، وندرة السكان.

وفي كل من البلدين وفقا للتقرير، هيأت الحكومات المتعاقبة أوضاعا للنمو الزراعي غلب عليها سياسات الاقتصاد الكلي، وعدم كفاية البنى التحتية وكثافة رأس المال البشري والإدارة الحكومية القوية، والاستقرار السياسي.

ويرجح التقرير قدرة أفريقيا اليوم على إنجاز التطور السريع في القطاع الزراعي، على نحو يفوق أوضاع شمال شرق تايلند وسهل "سيرادو" البرازيلي إبان مرحلة تحولهما الزراعي خلال الثمانينات.

وتجتمع جملة من الأسباب تدعيما لهذا الاتجاه من بينها النمو الاقتصادي، والتزايد السكاني، والتوسع الحضري بمعدلات سريعة مما يتيح أسواقا محلية متنوعة وكافية، ويهيئ بيئةً موائمة للسياسات الداخلية الملائمة، فضلا عن توفير ظروف العلاقات الجيدة لتعاملات المال والأعمال، وزيادة فرص الاستثمار الأجنبي والمحلي في الزراعة.

وتشير الدراسة إلى أن النمط المتصاعد للزراعة التجارية في سهل غينيا العشبي بإفريقيا يجب أن يتيح فرص التنويع لمنتجي المحاصيل الأساسية ذات الأهمية الأقل لتمكينهم من امتلاك موارد الدخل.