منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يحذر من أن التصحر يمثل مخاطر أمنية

الأمين العام يحذر من أن التصحر يمثل مخاطر أمنية

media:entermedia_image:df1348ac-1304-4175-bdae-19cae377c747
قال أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر، إنه ومع احتمال وصول أعداد المهاجرين لأسباب بيئية إلى 200 مليون شخص بحلول عام 2050، فإن التصحر يمكن أن يؤثر على الاستقرار على الصعيدين الوطني والإقليمي.

وقال الأمين العام إن التصحر وتدهور التربة يؤثران على ثلث مساحة سطح الأرض، مما يهدد سبل عيش ورفاه ما لا يقل عن مليار نسمة.

وأضاف "مع الفترات الطويلة من الجفاف والمجاعة والفقر لا يملك الكثير من الذين يواجهون تلك الظروف سوى الفرار من فلاحة الأرض"، مشيرا إلى أن 24 مليون شخص اضطروا لمغادرة ديارهم بسبب تدهور التربة وأن ثلث الأراضي المزروعة في العالم خلال الأربعين سنة الماضية تحولت إلى مساحات جدباء هجرها أهلها.

ويعتبر تغير المناخ العامل المؤثر إلا أنه ليس العامل الوحيد، وأكد الأمين العام ضرورة إعادة النظر في الممارسات الزراعية وأسلوب إدارة الموارد المائية حيث تستهلك الزراعة وتربية المواشي 70% من المياه العذبة كما أنهما مسؤولتان عن تعرية نحو 80% من الغابات.

وأشار السيد بان إلى أن الطلب المتزايد على المحاصيل التي تستخدم علفا للحيوان والوقود الحيوي سيؤديان إلى زيادة استنزاف هذه الموارد الشحيحة في حالة عدم إدارتها على أسس مستدامة.

كما أكد بان كي مون في رسالته أن العالم لم يعد يتحمل الأنماط العالمية الحالية للاستهلاك والإنتاج والتي ستقود إلى ظهور المزيد من الأزمات الغذائية العالمية واستمرار التصحر وتدهور التربة وفترات الجفاف، وكالعادة سيكون الفقراء أول الضحايا.

وحث الأمين العام قيادات العالم على توقيع اتفاق جديد بشأن تغير المناخ ليحل محل بروتوكول كيوتو للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وقال الأمين العام "إن أي اتفاق للحد من الاحتباس الحراري يجب أن يساعد البلدان النامية على التكيف مع الآثار ويجب أن يوفر بصفة خاصة التمويل الكافي لتحسين إدارة الأراضي وزيادة الكفاءة في استخدام المياه والزراعة المستدامة".

وأكد الأمين العام أنه وفي هذا اليوم العالمي لمكافحة التصحر علينا أن ندرك المخاطر الأمنية التي ستنجم لو تركنا التصحر يزحف دون ضابط، وأنه بمكافحة تغير المناخ يمكن أن نساعد في وقف التصحر وزيادة الإنتاجية الزراعية وتخفيف حدة الفقر وتعزيز الأمن العالمي.