منظمة الصحة العالمية تفيد بانخفاض وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنحو 30%

أفادت منظمة الصحة العالمية أن وفيات الأطفال دون سن الخامسة قد انخفضت بنحو الثلث منذ عام 1990، إلا أنها أكدت ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق نجاح مماثل في المجالات الأخرى وخصوصا فيما يتعلق بوفيات الأمهات والمواليد.

وبحسب إحصائيات المنظمة فقد لقي 9 ملايين طفل دون سن الخامسة حتفهم عام 2007، وهو ما يمثل انخفاضا عن عدد الوفيات المسجلة عام 1990 والبالغة 12.5 مليون طفل.

وجاءت تلك الإحصائيات في أول تقرير مرحلي تصدره المنظمة حول الأهداف الإنمائية للألفية بشأن الإحصائيات الصحية العالمية لعام 2009.

وقال تييس بورما، مدير إدارة الإحصاء والمعلومات بالمنظمة، " إن التراجع الذي شهدته وفيات الأطفال دون سن الخامسة يبرز ما يمكن تحقيقه عبر تعزيز النظم الصحية وزيادة التدخلات مثل توفير الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات لمكافحة الملاريا وإتاحة محلول الجفاف لمعالجة الإسهال وزيادة فرص الحصول على اللقاحات وتحسين إمدادات المياه والصرف الصحي في الدول النامية".

وتشير الإحصائيات، المبنية على أكثر من 100 مؤشر صحي وجمعت من الدول الأعضاء في المنظمة، إلى أنه وفي العديد من الدول الأفريقية والدول ذات الدخل المنخفض فإن الحد من وفيات الأطفال ما زال بعيدا.

وقال بورما إن التقرير يشير إلى تقدم مشجع إلا أنه يجب بذل المزيد من الجهود لتعزيز النظم الصحية في البلدان المتضررة بسبب ارتفاع الإصابة بالإيدز أو التدهور الاقتصادي أو النزاعات.

كما دعا إلى الاهتمام بالفئات الأكثر فقرا داخل البلدان التي لم تحرز أي تقدم والتي ما تزال وفيات الأطفال فيها مرتفعة.

وأضاف بورما أن المجالين اللذين شهدا تحركا قليلا أو لم يشهدا أي تحرك على الإطلاق هما صحة الأم والمواليد، مع وقوع 37% من حالات الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة في الشهر الأول من العمر بل ويحدث معظمها في الأسبوع الأول من حياتهم.

ولمواجهة هذه التحديات يحب معالجة النظم الصحية الضعيفة ومواجهة الأخطار الصحية المستجدة مثل الأوبئة وتغير المناخ.