وكالات الأمم المتحدة تواجه أزمة تمويل لأنشطتها في سريلانكا في ظل ضعف الإستجابة للنداء الذي أطلقته
أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عن انزعاجه الشديد لمقتل مئات المدنيين في سريلانكا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأكد الأمين العام أنه دعا أطراف الصراع عدة مرات إلى الكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة بما في ذلك قذائف الهاون، في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة. ويفيد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بأن أكثر من مائة وستة وتسعين ألف شخص قد فروا من منطقة الصراع بشمال غرب البلاد إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة منذ شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وتقول إليزابيث بيرز المتحدثة باسم المكتب بأنه قد تم إيواء حوالي مائة وأربعة وتسعين ألفا من هؤلاء في مخيمات مؤقتة، يشكل الإكتظاظ فيها مشكلة خطيرة ومثيرة للقلق. وفيما يتعلق بالوضع الصحي، قالت بيرز:
" يعمل فريق يتكون من إثنين وسبعين جراحا وطبيبا وعاملا في الحقل الطبي، في مستشفى ريفي أقامه الفرنسيون في فافونيا، وقام بعلاج نحو سبعمائة شخص، وأجرى نحو مائة عملية جراحية".
وأفادت بيرز أن الحكومة الإيطالية قد أعلنت أنها ستقدم مساهمة بقيمة أربعمائة ألف يورو، ستخصص لعدة مشروعات ولبرنامج الغذاء العالمي، كما أعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستخصص سبعة ملايين وستمائة ألف دولار، كمساعدة إنسانية للنازحين.
وفيما يتعلق بالنداء الذي أطلقته الأمم المتحدة لصالح سريلانكا بقيمة مائة وخمسة وخمسين مليون دولار، فلم يشهد الوضع أي تقدم أو تحسن، ولم تتجاوز المبالغ المقدمة تسعة وأربعين مليون وسبعمائة ألف دولار، أو ما قيمته إثنان وثلاثون في المائة من قيمة المبلغ المطلوب توفيره.