منظور عالمي قصص إنسانية

اعتماد الوثيقة الختامية لمؤتمر المراجعة الخاص بمؤتمر دربان لمكافحة العنصرية

اعتماد الوثيقة الختامية لمؤتمر المراجعة الخاص بمؤتمر دربان لمكافحة العنصرية

أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، عن سرورها لتوصل الدول الأعضاء في اليوم الثاني من مؤتمر المراجعة الخاص بمؤتمر دربان لمكافحة العنصرية إلى اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر بالتوافق.

ودعت الجميع في مؤتمرها الصحفي الذي عقدته بجنيف إلى قراءة الوثيقة بكاملها قبل الحكم عليها.

وقالت بيلاي "إنه خبر سار بالفعل وهو يأتي تتويجا لسلسلة طويلة من المداولات. وأود أن أستشهد بما ورد في كلمة وزيرة الخارجية السويسرية في هذا الإطار، التي قالت إن اعتماد الوثيقة الختامية بالتوافق هو الرد الصحيح على المعلومات الخاطئة والمضللة التي استعرت في جميع مراحل العملية التحضيرية وهنا أدعوكم إلى مراجعة الوثيقة للوقوف على بينة مما تتضمنه ولا تتضمنه".

وأشارت بيلاي إلى أن الوثيقة تعكس الكثير من النقاط التي وردت في تقريرها الأخير الذي قدمته إلى اللجنة التحضيرية في آذار/مارس، كما أنها تحتوي على نقاط أخرى هامة من بينها التأكيد على الالتزام بالمسار السياسي لتنفيذ برنامج عمل المؤتمر، وتلقي الضوء على المعاناة المتزايدة لمجموعات مختلفة من ضحايا التمييز والعنصرية منذ عام 2001.

وقالت بيلاي "إنها تحدد المسؤوليات، وتنشر أفكارا حول الممارسات الأفضل في مجال مكافحة التمييز وتؤكد أيضا على الدور الإيجابي لحرية التعبير في هذا المجال في حين تدين بشدة القوالب النمطية ووصم الشعوب على أساس دينها أو معتقدها كما ترصد تنفيذ عملية منع التحريض على الكراهية".

وشددت المفوضة السامية على أن الوثيقة الختامية للمؤتمر لا تحتوي على أية إشارة إلى ما يسمى بتشويه صورة الأديان مؤكدة أنها تعتبر مبادرة هامة تهدف إلى متابعة المناقشات حول هذه المسائل المثيرة للجدل في أسلوب بعيد عن المواجهة والتسييس مع المحافظة في الوقت نفسه على أهمية حرية التعبير.

وشددت بيلاي على أن مؤتمر دربان ليس بحدث ينتهي مع انتهاء الفترة المقررة للمؤتمر بل هو مسار طويل الأمد يهدف إلى معالجة ظاهرة التعصب والعنصرية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.