تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة تؤكد أن المرونة والشراكة والمعرفة عوامل أساسية للحد من النزاعات

الأمم المتحدة تؤكد أن المرونة والشراكة والمعرفة عوامل أساسية للحد من النزاعات

قال وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، لين باسكو، أمام جلسة لمجلس الأمن حول الأمن والسلم الدوليين أنه من أجل تعزيز القدرة لمنع والحد من النزاعات، بجب أن تتوفر لدى الأمم المتحدة الشراكة الإقليمية والموارد والمعلومات الكافية للوساطة والتدخل.

وقال باسكو "إن الوساطة منصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ويجب أن تنفذ بأقصى معايير المهنية والشفافية والاستعداد لنشر الأمن والسلم".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أشار في تقريره الأخير إلى أن عددا من العوائق تحد من الوساطة منها عدم توفر الوسطاء من ذوي الخبرة والموارد المالية الكافية.

وفي سياق إحاطته للمجلس أشار باسكو إلى الجهود التي تبذلها إدارة الشؤون السياسية لإيجاد الخبرات والموارد المالية والمعلومات للحد من هذا الوضع.

وقال باسكو "إن هذه الجهود تأتي في سياق إعادة تشكيل الإدارة وتحويلها إلى عملية أكثر فعالية ومرتبطة أكثر بالشؤون الميدانية للتحرك سريعا لمنع النزاعات من الانتشار وتقديم الدعم السريع لعمليات السلام".

وأكد وكيل الأمين العام قيام الإدارة بتعزيز الأقسام الإقليمية وتشكيل وحدة دعم الوساطة تتمتع بفريق خبراء احتياطي على استعداد للذهاب إلى أي مكان في العالم للتفاوض.

ونتيجة لذلك قدمت إدارة الشؤون السياسية دعما لأكثر من عشرين عملية سلام بما في ذلك محادثات المصالحة الوطنية في الصومال التي أدت إلى اتفاق جيبوتي والحوار الوطني السياسي في جمهورية أفريقيا الوسطى.

كما تعمل الإدارة على تسهيل المحادثات الجارية بشأن توحيد الجزيرة القبرصية، وفي العراق تدعم الإدارة الممثل الخاص للأمين العام حول الوساطة بشأن ترسيم الحدود الداخلية وكركوك وتقسيم المياه ووضع الدستور بالإضافة إلى دعم عمليات السلام في دارفور وكوسوفو.

وأشار وكيل الأمين العام إلى ضرورة توفر الموارد المالية مؤكدا أن توفر الموارد أتاح الفرصة للخبراء بالتوجه فورا إلى مدغشقر وزيمبابوي والكونغو.

كما أشار باسكو إلى أن المنظمة وسعت من شراكتها مع المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وتتطلع لمزيد من العمل وتبادل المعلومات والخبرات مع هذه المنظمات.