مبعوث الأمم المتحدة يقول إن الصومال على طريق تحقيق الاستقرار

قال الممثل الخاص للأمين العام في الصومال، أحمدو ولد عبد الله، أمام جلسة لمجلس الأمن اليوم بشأن الصومال أن البلاد، التي سادها النزاع منذ وقت طويل، قد استعادت نفسها من حافة الهاوية بعد توقيع اتفاق السلام، داعيا لاتخاذ نهج ثلاثي يتمثل في الحكم الرشيد والأمن والتنمية لتحقيق الاستقرار.

وألقى ولد عبد الله باللوم في انهيار الصومال، الذي لم يتمتع بحكومة فاعلة منذ عام 1991، على النخبة في البلاد.

إلا أنه أكد على ضرورة تعاون الصوماليين والمجتمع الدولي لمساعدة الصومال للوصول إلى وضع "طبيعي"، مؤكدا أهمية الحد من العنف للسماح بنجاح جهود إعادة الإنعاش والتأهيل.

ودعا ولد عبد الله إلى استراتيجية ذات أهداف قابلة للتحقيق، وحث على وضع أهداف معينة خلال المائة يوم القادمة مثل التعليم والبنى التحتية والمساعدات الإنسانية.

وقال الممثل الخاص "إن المتطرفين، وغالبيتهم من الشباب، مهتمون بنصيبهم في الموارد أكثر من الإيديولوجية".

وأضاف أن على المجتمع الدولي تقديم المساعدات ودعم الحكومة ومساعدة بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام (أميسوم) ومعالجة مشكلة القرصنة على السواحل الصومالية.

وقال ولد عبد الله إن اتفاق السلام الموقع في جيبوتي العام الماضي بين الحكومة الانتقالية الفيدرالية واتحاد المعارضة لإعادة تحرير السودان، قد أعاد الصومال من حافة الهاوية، مشيرا إلى أن البلاد اجتازت مرحلة مفترق الطرق وأصبحت على طريق واحد باتجاه التقدم والتنمية.

وقد تشكلت حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في الصومال الشهر الماضي وبدأت عملها في العاصمة مقديشو برئاسة شيخ شريف شيخ أحمد.

وقال الممثل الخاص"لقد تأسست الآن شرعية الحكومة الجديدة وتم الاعتراف بقانونية المؤسسات إقليميا ودوليا ومن قبل معظم الصوماليين".