في زيارة مفاجئة، الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى أفغانستان

وصل الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في زيارة مفاجئة إلى أفغانستان، تعهد خلالها بدعم المنظمة القوي لتنمية وتثبيت دعائم السلام والاستقرار في البلاد.

وقال الأمين العام في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي، "إن هذا العام سيكون عاما حاسما بالنسبة لأفغانستان في الكثير من الجوانب لمواجهة التحديات الأمنية وتعزيز الديمقراطية وتحقيق التنمية والازدهار لشعب أفغانستان".

وأعرب الأمين العام عن أمله في رؤية دولة أفغانية تنعم بالديمقراطية والأمن الكامل والتنمية، مضيفا أنه من الواضح أن أفغانستان ستواجه العديد من التحديات خلال عام 2009 ألا أنها ستستطيع التغلب عليها.

ومع إجراء الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجالس المحافظات في آب/أغسطس القادم، قال الأمين العام إن المنظمة ستعمل على أن تتلقى مفوضية الانتخابات الأفغانية المستقلة التمويل اللازم من المانحين.

كما أكد الأمين العام أن الوجود العسكري الدولي في أفغانستان ما زال ضروريا.

وقال بان كي مون "يجب أن نوازن بين الوسائل العسكرية والسياسية لإحلال الاستقرار في أفغانستان بما في ذلك عبر حل سياسي مبني على الدستور بقيادة أفغانستان".

وستواصل بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (أوناما) العمل على القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية في المنطقة.

وردا على سؤال حول وفيات المدنيين، قال الأمين العام "إنني أشارك الرئيس كرزاي مخاوفه وإحباطه بسبب وفيات المدنيين وقد أعربت مرارا عن مخاوفي إزاء القيام بعمليات عسكرية في المناطق المدنية مما يتسبب في وفيات المدنيين".

كما عقد الأمين العام محادثات مع ممثله الخاص، كاي أيدي، الذي أحاطه حول الوضع الإنساني في أفغانستان وجهود الأمم المتحدة في دعم الحكومة.

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداء أمس بمبلغ 604 مليون دولار لتلبية احتياجات السكان المتضررين من الكوارث الطبيعية وانعدام الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.