منظور عالمي قصص إنسانية

هولمز يجدد الإعراب عن قلقه بشأن الأوضاع الإنسانية في شمال سري لانكا

هولمز يجدد الإعراب عن قلقه بشأن الأوضاع الإنسانية في شمال سري لانكا

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة استمع خلالها إلى إفادة من جون هولمز، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، عن الوضع الإنساني المتدهور في شمال سري لانكا بسبب استمرار القتال بين القوات الحكومية وجبهة نمور تحرير إيلام تاميل.

وقال هولمز للصحفيين بعد الجلسة "هناك قلق بالغ بشأن سلامة المدنيين في المواقع التي تسيطر عليها الجبهة وعدد الضحايا من المدنيين، وكذلك القدرة على توصيل مواد الإغاثة لهم. وقد كان ذلك القلق أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني لزيارة سري لانكا الأسبوع الماضي لأتحدث مع الحكومة عن ذلك والتأكد من أنها تفعل كل ما يمكن لحماية المدنيين هناك والسماح بتوصيل المساعدات إليهم ومنع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين".

كما أعرب هولمز عن القلق بشأن معاملة المدنيين الفارين من مناطق القتال، وقال إنه زار مخيمات النازحين وتحدث مع عدد كبير منهم والعاملين في المجال الإنساني.

وأضاف قائلا "إن أكبر دواعي القلق هي القيود المفروضة على حرية حركة المشردين داخليا بسبب المخاوف الأمنية التي تبديها الحكومة وهي أمور نتفهمها، ولكنني أوضحت للمسؤولين خلال لقاءاتي هناك أنه من غير المقبول أن يوجد الجيش داخل المخيم لمنع سكانه من التحرك بحرية".

وقال رئيس مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي السفير الياباني، يوكيو تاكاسو، إن جميع أعضاء المجلس يشعرون بالقلق إزاء سلامة المدنيين في شمالي سري لانكا وأزمة النازحين داخليا.

وأضاف للصحفيين "ندرك أن الحكومة اتخذت بعض الإجراءات الاحتياطية، ومنها الامتناع عن استخدام الأسلحة الثقيلة، لمنع وقوع ضحايا من المدنيين ولكن المعاناة مازالت مستمرة لذلك نأمل أن تواصل الحكومة الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وبالقانون الإنساني الدولي وأن تحاول تجنب إلحاق أية أضرار بالمدنيين".

كما أعرب رئيس مجلس الأمن عن القلق لعدم سماح جبهة نمور التاميل بتوصيل المساعدات الكافية، دون قيود، إلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها الجبهة.

وعبر السفير تاكاسو أيضا عن قلق أعضاء المجلس بشأن ما يتردد عن مهاجمة أعداد من المدنيين الذين حاولوا الفرار من مناطق الاشتباكات وبأنشطة تجنيد الأطفال في الصراع الدائر.

وقال إن أعضاء المجلس يتفقون على ضرورة مناشدة الجبهة الامتناع عن اللجوء إلى العنف كوسيلة لتحقيق مكاسبها السياسية، والسماح بوصول المساعدات الكافية للمدنيين وأيضا المشاركة في العملية السياسية.